سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شبح الطرد من تركيا يلاحق "الإخوان".. الجماعة تبحث مع "العدالة والتنمية" تواجدهم.. وأنقرة أبلغتهم انتظار نتائج "تشكيل الحكومة".. والتنظيم يوجه أعضاءه بتقليل فعالياته الفترة المقبلة تحسبا ل"المعارضة"
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، عن أن اتصالات أجراها التحالف المؤيد للجماعة فى تركيا مع حزب العدالة والتنمية، الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان لمعرفة ما إذا كانت الأوضاع الأخيرة التى شهدتها أنقرة خلال الانتخابات التركية ستؤثر على وضعهم خلال الفترة المقبلة. الإخوان تواصلت مع قيادات العدالة والتنمية عقب الانتخابات وقالت المصادر ل"اليوم السابع"، إن الجماعة وحلفاءها فى إسطنبول تواصلوا مع مسئولين بالحكومة التركية، خلال توجيه رسائل وبرقيات تهنئة لحزب العدالة والتنمية التركى عقب الانتخابات البرلمانية التركية، من أجل معرفة مصير القيادات المتواجدة حاليا فى إسطنبول، وما إذا كانت نتائج الانتخابات سيكون لها تأثير على وضعهم- أى وضع قيادات الإخوان- داخل إسطنبول من عدمه. وأشارت المصادر، إلى أن المسئولين الأتراك طالبوا قيادات الإخوان بانتظار ما إذا كان سيتم تشكيل حكومة ائتلافية من جميع الأحزاب المشاركة فى البرلمان التركى، أم سيتم عقد انتخابات برلمانية جديدة بحسب ما ينص عليه الدستور التركى. الإخوان تطالب أعضاءها بتقليل حجم فعالياتها بتركيا وأوضحت المصادر، أن الجماعة طالبت أعضاءها فى تركيا بتقليل حجم الفعاليات التى تنظمها سواء مظاهرات، أو عقد مؤتمرات صحفية، حتى يتضح المشهد التركى بشكل كامل بعد الانتخابات البرلمانية، وحتى لا تدخل الجماعة فى أزمة مع المعارضة التركية التى حصلت على نسب كبيرة فى الانتخابات الأخيرة. من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تركيا هى آخر دولة تفكر الجماعة فى مغادرتها، موضحا أن إسطنبول تحولت لمركز جديد لنشاط التنظيم على مستوى العالم بعد أن كان يرتكز على مكتب الإرشاد بالمقطم. خبراء: التنظيم يخشى الطرد من إسطنبول وأضاف "البشبيشى"، أن القيادة الإخوانية الحالية تخشى تماما من تحول الموقف التركى من جماعة الإخوان لأنه فى هذه الحالة لن يتبق لهم سوى لندن وماليزيا، وهما بعيدان تماما عن الأحداث بمصر، وهو ما سيؤثر كثيرا على تحركات التنظيم سواء داخل مصر أو خارجها. فيما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أحزاب المعارضة التركية، ستمنع الإخوان من تنظيم أى مؤتمرات، حال استطاعت تلك الأحزاب المشاركة بقوة فى الحكومة الائتلافية التركية. وأضاف فهمى، أن هناك رأيين فى تركيا، الأول يمثله رجب طيب أردوغان بضرورة أن يكون هناك تعامل مباشر مع الإخوان، ودعم لا محدود لهم، بينما ترى أحزاب أخرى أن دعم تركيا للإخوان خسَّر أنقرة علاقاتها بعدد كبير من الدول العربية وعلى رأسها مصر.