فى أول أيام للترشيح لانتخابات التجديد النصفى للشورى، نجح اثنان من أعضاء الجماعة فى تقديم أوراق ترشيحهم للجنة تلقى الطلبات، فيما فشل آخران من تقديم أوراقهما، حيث تقدم عزب مصطفى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان بالجيزة، وأسامة الحسينى عضو الجماعة بكفر الشيخ بأوراق ترشيحهما إلى لجان تلقى الطلبات، فيما فشل كل من د.على بركات مرشح الجماعة فى دائرة الرمل والمنتزه بالإسكندرية من تقديم أوراقه، وكذلك أشرف بدر الدين عضو الكتلة البرلمانية بالمنوفية عن دائرة أشمون. وذكر بركات، أنه حاول منذ الساعة 9 صباحا حتى الواحدة ظهرا تقديم أوراق ترشحه، إلا أنه لم يصل إلى موظف تلقى الطلبات، واصفاً الأمر بأنه تكرار لسيناريو "سخيف" حسب وصفه، مضيفاً أن الشباب أقل من 35 عاماً يقفون فى طابور تلقى الطلبات، بجانب هذا لم يتحرك الطابور طوال 5 ساعات تقريباً، مؤكداً أنه يصر على ممارسة حقه الدستورى والترشيح. ومن جانبه حذر حسين إبراهيم مدير المكتب الإدارى للجماعة من أن يتقدموا فى جميع الدوائر بالإسكندرية فى حال استمرار منع مرشحهم الوحيد للترشيح، مضيفاً أن قرارهم للتقدم بمرشح واحد إلا أنه فى حال غلق الباب أمامه ستقدم الجماعة نوابها الحاليين وفى كل دوائر الإسكندرية. حيث ينافس عزب مصطفى عضو مجلس الشعب الحالى على مقعد العمال بالدائرة الأولى بالجيزة والحسينى عن دائرة دسوق وفوة ومطوبس على مقعد الفئات، فيما فشل محامى أشرف بدر الدين فى تقديم أوراقه بحجة طلب اللجنة حضور المرشح بنفسه لتقديم أوراقه، وأعلن بدر الدين إصراره على تقديم أوراق الترشيح وممارسه حقه الانتخابى. وأكد د.عصام العريان المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، أن الجماعة تخوض انتخابات الشورى الحالية من أجل الإصلاح وتقديم مثال للمشاركة الإيجابية، وتشجيع المواطنين على الإصرار على انتزاع حقوقهم وعدم ترك أحد يتلاعب بأصواتهم الانتخابية. وحول البرنامج الانتخابى للمرشحين، أكد العريان أنه تم إقرار البرنامج اليوم فى اجتماع مكتب الإرشاد نهائيا وسيتم إعلانه غداً بحد أقصى. يأتى هذا فى الوقت الذى أشارت فيه مصادر بالجماعة إلى احتمالات دخول مرشحين جدد أكثر من العدد الذى أعلنته من قبل طبقاً لبعض ظروف الترشيح التى اعتبرتها الجماعة مؤشراً على تكرار سيناريو شورى 2008 وانتخابات المحليات السابقة. وفى سياق متصل، أكد الإخوان فى رسالتهم الإعلامية الصادرة عقب اجتماع مكتب الإرشاد اليوم أنهم يشاركون فى الانتخابات بمبدأ "مشاركة لا مغالبة"، رافعين شعار "الإسلام هو الحل"، الذى يعتبرونه خير معبر عن برنامجهم السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وخير حل لكل مشاكل الحياة. وأوضحت رسالة الإخوان أن الهدف من خوض الانتخابات المساهمة فى دفع مسيرة الإصلاح السياسى ومواجهة استمرار ممارسات النظام الرافض للحريات، معلنين رفضهم التجاوزات الأمنية التى شهدتها مظاهرة النواب والشخصيات العامة يوم 3 مايو لرفض حالة الطوارئ، والمطالبة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، معتبرين استمرار الاعتقالات فى صفوف الجماعة ورفض تنفيذ الأحكام القضائية بالإفراج عن المعتقلين تأكيداً لفشل النظام فى مواجهة خصومه ومنافسيه، وأن إحالتهم لمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ إصرار على تحدى الدستور.
