وجه عدد من أعضاء لجنة التعليم بمجلس الشورى، انتقادات إلى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بسبب إلغائها نظام الانتساب الموجه بالجامعات المصرية الحكومية. أكد الدكتور فاروق إسماعيل، رئيس اللجنة، إننا مع عدالة التوزيع ولكن ربط مجموع القبول بالجامعات هذا العام بمجموع القبول فى العام الماضى أو الأعوام الماضية أمر يحتاج لمزيد من الدراسة المتعمقة لافتا إلى أن مصر شهدت خلال 50 عاماً الماضية دخول طلبة لكليات القمة بمجموع يقارب 50% ومنهم من أصبح طبيباً أو مهندساً ناجحاً. فيما أكد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، خلال اجتماع اللجنة عن إعداد الوزارة نظام تعليمى جديد يحمل عنوان التعليم التبادلى، مشير إلى أنه سيتضمن حصول الطالب على 50% من التعليم الجامعى، والباقى فى جهة العمل ويحصل الطالب على منحة كاملة للتسجيل بالجامعة فضلا عن 400 جنيه شهريا، وفى نهاية التعليم يحصل الطالب على شهادته بعد دراسة أربع سنوات، وقال: "هو انتو مش معجبين بمشروع مبارك كول أهو ده زيه بالضبط". وأشار خلال الاجتماع إلى أن الطالب الذى لا يريد استكمال الدراسة يحصل على شهادة تدريب بعد عام دراسى ودبلوم متوسط بعد عامين ودبلوم فوق المتوسط بعد ثلاث سنوات. وقال إن نظام الانتساب الموجه كان استغلال للطلبة دون مبرر، وإنه سيتلاشى مع الوقت لأنه سيتوقف القبول به من العام الجارى، وأضاف أن التعليم المفتوح أرخص سعراً من الانتساب الموجه، مبيناً إلى أن تأهيل الكليات لنظام اعتماد الجودة يحتاج إلى تخفيض الأعداد الضخمة. وأضاف قائلا، إذا استطاع أحد أن يؤهل كلية مثل كلية التجارة للاعتماد وبها 72 ألف طالب يحصل على جائزة نوبل. واستطرد قائلاً: لابد أن نعود بالكليات النظرية إلى الأعداد القليلة كما كان فى السابق. كان النائب ناجى الشهابى رئيس حزب الجبل قد اعترض على قرار إلغاء الانتساب الموجه دون وجود حوار مجتمعى أو الرجوع لمجلس الشعب والشورى. وأضاف أتوقع ألا يتم تنفيذ التعليم التبادلى خلال العشر السنوات القادمة، لأنه يحتاج لتمويل ضخم، وقال بصراحة قرارات الحكومة الحالية لصالح رجال الأعمال وأصحاب الجامعات الخاصة.
