قررت لجنة الاستخبارات فى الكونجرس الأمريكى، تخفيض حجم التمويلات المقدمة لبرامج جهاز الاستخبارات الأمريكى "سى أى إيه" لدعم المتمردين فى سوريا وفقا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وقالت الصحيفة إن الخطوة اعتبرت تجسيدا للشكوك التى أصبحت تساور بشكل متزايد نواب الكونجرس حول جدوى برامج ال"سى أى إيه" فى سوريا، والخطوات التى تتخذها إدارة أوباما لحل الأزمة السورية. وقررت لجنة الاستخبارات قطع 20% من التمويل المقدم لجهاز الاستخبارات الأمريكى، والذى يقدر بمليار دولار أمريكى سنويا (ما يقارب 7 مليارات جنيه مصرى)، وقد علق أحد أعضاء اللجنة بأن القرار جاء بتأييد من نواب الحزبين الديمقراطى والجمهورى. وتأتى عمليات قطع التمويل ضمن مشروع قانون للإنفاق على برامج جهاز الاستخبارات، من المنتظر التصويت عليه داخل الكونجرس بحلول الأسبوع المقبل، وقد سبب القرار قلقا داخل ال"سى أى إيه" والبيت الأبيض، حيث حذر مسئولون من الضرر الذى سيلحق بالمقاتلين التابعين للولايات المتحدة فى سوريا فى حالة انخفاض الدعم المالى. وكانت جهاز الاستخبارات الأمريكى قد أصدر تقريرا يرصد الهزائم الأخيرة الذى منى بها نظام بشار الأسد، متوقعا المزيد من التراجع لقوات بشار الأسد أمام الجماعات المسلحة المعارضة. وقد أثار التقرير حالة من النقاش والجدل حول السيناريو الذى قد تصبح عليه سوريا فى حال رحيل بشار الأسد، هل ستقع الدولة فى قبضة جماعات مسلحة معتدلة ومدعومة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، أم ستدار بواسطة المليشيات المتطرفة مثل جبهة النصرة وداعش.