اقترحت الدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، عقد منتدى لرجال الأعمال المجريين فى مصر قريبًا، لتعريف الشركات المجرية على فرص الاستثمار الواعدة، مؤكدة اهتمام مصر بالاستثمارات المجرية وإتاحة المجال أمامها للعمل وتذليل أية عقبات قد تواجهه. وأكدت الوزيرة حرص الجانب المصرى متابعة نتائج زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى للمجر ومباحثات القمة، التى دارت بينه وبين رئيس وزراء المجر، لما للزيارات الرئاسية من أثر إيجابى فى دفع علاقات التعاون بين الدول فى مختلف المجالات. جاء ذلك فى ختام أعمال الدورة الثانية للجنة المصرية – المجرية المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، التى عقدت بالعاصمة المجرية بودابست فى الفترة من 10- 12 يونيو 2015 برئاسة الدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى عن الجانب المصرى، وماجيار ليفنت وزير الدولة للاقتصاد الدبلوماسى بوزارة الخارجية والتجارة المجرية عن الجانب المجرى، وتم خلالها بحث آفاق التعاون بين مصر والمجر فى عدد من المجالات التنموية ذات الأولوية للاقتصاد المصرى. وشهدت أعمال الدورة التوقيع على بروتوكول الدورة الثانية للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى الذى تضمن مجالات التعاون الواعدة بين البلدين وهى: التجارة والصناعة، والاستثمار، والسياحة، والطاقة، والبيئة، والزراعة، والرى، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والإسكان، بالإضافة إلى التوقيع على ثلاث وثائق، الوثيقة الأولى فى مجال الزراعة، والتى تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تشجيع الاستثمار فى مجال الزراعة والترويج للتعاون بين حكومتى البلدين والقطاع الخاص وكذلك تبادل المعلومات فى مجال الإنتاج الزراعى والاستزراع السمكى. أما الوثيقة الثانية فهى فى مجال الرى، والتى تهدف إلى الإدارة المتكاملة للموارد المائية والأساليب الحديثة المستخدمة فى تحسين نوعية المياه وإحلال وتجديد وصيانة طلمبات الرى، وتبادل الخبرات فى مجال إدارة الموارد المائية من خلال دورات تدريبية للمهندسين والفنيين من الجانبين، والوثيقة الأخيرة تمت فى مجال الشباب والرياضة، والتى تهدف إلى تبادل الخبرات الفنية والزيارات للمنشآت الرياضية بالبلدين، وإقامة معسكرات تدريبية، والاشتراك فى البطولات الرياضية فى كرة اليد والملاكمة والخماسى ورفع الأثقال والحديد والمصارعة، بالإضافة إلى تبادل الكوادر الرياضية من مدربين وحكام وإداريين. من جانبه أكد ماجيار ليفينت أن زيارة الرئيس السيسى لبلاده تعد حدثًا كبيرًا ومهمًا، لاسيما فى ضوء محورية مصر فى منطقة الشرق الأوسط، منوهًا إلى العلاقة الوثيقة بين تحقيق الأمن والاستقرار فى مصر، وبين أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وأشاد ليفينت بالعلاقات التاريخية بين البلدين، معربًا عن نجاح هذه الدورة للجنة سيعزز التعاون الاقتصادى خاصة فى قطاع البنية التحتية، والسكك الحديدية، والصحة، وإدارة الموارد المائية، وتقنيات إدارة المدن، خاصة فى ضوء دعم المجر ووقوفها إلى جانب مصر فى دفع عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حاليًا.
