أعلن مركز حماية المنشآت النووية من الهزات الأرضية التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إجراء المزيد من الدراسات الخاصة بتقدير المخاطر الناجمة عن المخاطر الخارجية والتأهب لحالات الطوارئ بهدف حماية المنشآت النووية الموجودة على المناطق الساحلية، بالتعاون مع العديد من الدول التى تمتلك منشآت نووية قريبة من المناطق الساحلية. وقال أنطونيو جودى مدير عام مركز الحماية من الزلازل التابع لهيئة الطاقة الذرية اليوم بفيينا - "لقد عملنا فى الوكالة على وضع وتطوير معايير دولية لتأمين المنشآت النووية عقب حدوث تسونامى المحيط الهندى الذى وقع فى عام 2004 . وأضاف أن مركز الحماية من الزلازل يعمل بالتعاون مع لجنة تنظيم المعايير النووية الأمريكية، وهيئة الولاياتالمتحدةالأمريكية لإدارة المحيطات والغلاف الجوى بهدف تطوير نظام إنذار مبكر لتحذير الدول الساحلية من التسونامى الناتجة عن الهزات الأرضية التى قد تحدث فى المحيطات والبحار. وكشف جودى النقاب عن تنفيذ هيئة الطاقة الذرية لمشروع ناجح فى شهر مارس الماضى، بهدف حماية محطات الطاقة النووية من التسونامى والزلازل الأرضية وهو المشروع الذى تم تنفيذه بدعم مالى من منظمة حماية الطاقة النووية اليابانية "جى إن إى إس". واعتبر جودى أن هذا المشروع - الذى بدأ فى عام 2007 - يعد خطوة هامة على طريق تجهيز محطات الطاقة النووية لمواجهة التأثيرات المحتملة الناجمة عن التسونامى والهزات الأرضية فى العديد من الدول التى لها منشآت نووية على المناطق الساحلية. وأشار إلى أن هذا المشروع ابتكر نظام طوارئ لإدارة عملية تقديم المعلومات - أطلق عليه اسم تيبييز - يسمح بتقييم حالة موقع محطة الطاقة النووية بعد حدوث التسونامى، من حيث تحديد الخسائر الناجمة فى المحطة والمنشآت الأساسية فى المنطقة المحيطة بها وتقييمها، وكذلك تحديد الطرق الآمنة التى يمكن اتباعها أثناء عمليات الإخلاء المحتملة وتحديد أماكن حدوث التسربات الإشعاعية التى قد تحدث بعد تعرض المحطة النووية لمثل هذه المخاطر الخارجية.