قالت نهلة عبد التواب ممثل مجلس السكان الدولى فى مصر، إن المجلس يؤمن بقيمة البحوث وما تخرج منه من نتائج، بهدف تقديم حلول تساعد على تحسين حياة المواطنين، وهناك العديد من البرامج التنموية بُنيت على نتائج هذه الأبحاث منها برنامج "إشراق للمتسربات من التعليم" وبرنامج "التمكين الاقتصادى للمرأة". جاء ذلك خلال مؤتمر عرض النتائج النهائية للمسح التتبعى للنشء والشباب فى مصر 2014، والذى نفذه كل من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ومجلس السكان الدولى بمصر اليوم الثلاثاء، بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتورة هالة يوسف وزيرة السكان، واللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وأنيتا نيرودى ممثل الأممالمتحدة، وشيرى كارلن مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولى. وتابعت نهلة عبد التواب ممثل مجلس السكان الدولى فى مصر أن مسح النشء والشباب لعام 2009 الذى قام به المجلس كان من أهم البحوث التى قام بها المجلس على عينة بلغت 15 ألف شاب وفتاة فى المرحلة العمرية من 10 حتى 29 عاماً ويعد من أكبر مسوح حول الشباب تم تنفيذها فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ذلك دفع المجلس لتنفيذ الدورة الثانية من البحث على عينة 10 آلاف شاب وفتاة من الذين شاركوا فى المسح فى دورته الأولى للوصول إلى بيانات هامة تساعد متخذى القرار فى وضع السياسات والخطط والبرامج التى تتناسب وطبيعة المرحلة الراهنة؛ للنهوض بالشباب وتحقيق أمالهم وأمنياتهم. واستعرض ممثلو الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ومجلس السكان الدولى بمصر منهجية البحث ونتائجه وإجراءات الجودة وأهمية البحث وأهدافه الرامية إلى توفير قاعدة بيانات عن الشباب، خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو التى شهدتهما البلاد، ويغطى المسح جوانب عديدة للتحولات الرئيسية التى تحدث فى حياة الشباب منها مجالات التعليم والصحة، والعمل، والزواج وتكوين الأسرة، والقضايا الاجتماعية والمشاركة المدنية والسياسية وقضايا الهجرة، والمقارنة بين أحوال الشباب الاقتصادية والاجتماعية والمشاركة المجتمعية والسياسية. وأشاد المهندس خالد عبد العزيز بنتائج المسح التتبعى للنشء والشباب فى مصر والتى توصل لها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع مجلس السكان الدولى بمصر على العينة التى أجريت عليها البحث من الشباب، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من تلك النتائج وقيام متخذى القرار بالمساهمة فى حل المشكلات التى تواجه للشباب فى مختلف المجالات. وعبر الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، عن سعادته بإعلان نتائج مسح النشء والشباب للدورة الثانية كون التخطيط الجيد هو الذى يُبنى على إحصاءات وبيانات دقيقة فى خطوة نحو وضع آليات التنفيذ الخطط المختلفة، مشيرا إلى أن مصر لديها ثورة بشرية بالشباب وطاقة كامنة فى حاجة إلى استغلالها. وأكد أن الاستثمار الحقيقى ينبع من الاستثمار فى التنمية البشرية، وأن الاستثمار فى النشء والشباب سيكون عائده أكبر كثيرا مقارنة بأى مشروع آخر. ومن جانبها، أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعى أن هناك رغبة حقيقة من الدولة نحو توزيع الموارد وتنفيذ الاستثمارات بناءً على أساس علمى واقعى معتمد على نتائج البحوث والدراسات، مشيرة إلى المساعدات التى تقدمها الوزارة لدعم الأسر الأكثر احتياجا وربط زياد الدعم بالتزام الأسر بتواجد أبنائها بالمدارس وبحث أولياء الأمور بها عن فرص العمل. ومن جانبه، قال اللواء أبو بكر الجندى: "إن الشباب هم الفئة العمرية القادرة على العطاء والإنتاج وتحقيق التقدم للبلاد"، مقدما الشكر والتقدير لكل الشركاء الذين ساهموا فى الخروج بمسح النشء والشباب؛ للتعرف على نتائج وحقائق هذه الفئة المهمة.
