رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن حزب الله أثار "ضجة مفتعلة" بخصوص الاتفاق مع السفارة الأمريكية بهدف الضغط على رئيس الحكومة سعد الحريرى، وأبدى قلقه من "ارتباط حزب الله بمشاريع الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وقال جعجع فى مقابلة مع صحيفة الوطن القطرية تنشر الاثنين، إن الاتفاق الموقع بين الحكومة اللبنانية والسفارة الأمريكية لا يشكل اتفاقية أمنية كما قيل بل اتفاق تدريب وتجهيز، مضيفا "أنا مع الاتفاق، وضجة حزب الله مفتعلة للضغط على رئيس الحكومة وتيار المستقبل، الذى يترأسه الحريرى لجذبهم أكثر وأكثر لوجهة نظر الحزب، بحسب ما جاء فى المقابلة التى حصلت فرانس برس على مقتطفات منها. ويدور خلاف بين القوى السياسية فى لبنان حول مضمون اتفاق بين السلطات اللبنانية والسفارة الأمريكية يتعلق بهبة أمريكية إلى قوى الأمن الداخلى اللبنانى من أجل تدريبها وتجهيزها. وانتقد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، فى الأول من نيسان- أبريل مضمون الاتفاق الذى ينص على مساعدة بقيمة خمسين مليون دولار مع ملحق قيمته 12 مليون دولار، معتبرا أنه يتضمن "مواد خطرة" و"يبيح مؤسسة أمنية للأمريكيين". وأعلن مسئول فى سفارة الولاياتالمتحدة فى بيروت لوكالة فرانس برس الخميس أن فريقا أمريكيا متخصصا فى شئون "مكافحة الإرهاب" زار هذا الأسبوع المركز الحدودى الرئيسى بين سوريا ولبنان. وتأتى هذه الزيارة فى أعقاب اتهام إسرائيل والولاياتالمتحدة سوريا وإيران بنقل صواريخ متطورة إلى حزب الله، وهو ما نفته دمشق. ودان النائب نواف الموسوى من كتلة الوفاء للمقاومة "حزب الله" هذه الزيارة معتبرا أنها تطرح مجددا "مشكلة محاولة السفارة الأمريكية الهيمنة على لبنان، الهيمنة على الأمن اللبنانى وجعل لبنان بمثابة جمهورية موز خاضعة للسيطرة الأمريكية". وبشأن الاتهامات الإسرائيلية بحصول حزب الله على صواريخ سكود من سوريا قال جعجع "لا نؤيد ما يأتى من إسرئيل، ولكن الدولة اللبنانية فقط لها الحق فى التسلح وليس أى فريق أو حزب آخر". وأبدى جعجع تخوفه من انعكاس المواجهة، بين الدولة العبرية والغرب من جهة، وإيران وحزب الله من الجهة الأخرى" على لبنان، مؤكدا أنه إذا كانت هناك ضرورة لتحرك حزب الله فى إطار المواجهة الإيرانية الكبرى فإن الحزب سيتحرك، والأمر بهذه البساطة".
