حذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح من خطورة ما تتعرض له مدينة القدس، مشددا على أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه من الصمت العربى، فإن الأمن القومى العربى مهدد بكامله، وأضاف أن ما يحدث فى الدول العربية من أمور خاصة يجب ألا يثنينا عن دورنا وواجبنا تجاه القدس والتى باتت مهددة بالضياع. وقال صبيح- فى تصريح له اليوم، تعقيبا على الدعوات التى وجهتها منظمات الهيكل المزعوم إلى ما أسمته "حج" واقتحام جماعى للمسجد الأقصى اليوم الاثنين وذلك بمناسبة الأعياد العبرية- إن هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية العنصرية لديها أوهام أنها تستطيع أن تقيم الهيكل فى العامين القادمين. وأضاف أننا فى قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية أبلغنا العالم أجمع، وإسرائيل فى بيان صحفى صدر خلال الأيام الماضية أن القدس خط أحمر. ووجه صبيح، نداء إلى جميع المسئولين العرب، والأحزاب الدينية، والهيئات، والمؤسسات الإسلامية والمسيحية، بأن القدس تتعرض لخطر شديد وترسل لها المليارات من الجانب الإسرائيلى لتهويدها وتغيير معالمها الإسلامية والجغرافية، فلابد أن يكون هناك تحرك واع وسريع حتى نستطيع وقف هذه المهزلة التى تتعرض لها المدينة المقدسة. وأكد صبيح، أن الوضع الاقتصادى بالقدس سيّء للغاية حيث أن 80٪ من أهلها يعيشون تحت خط الفقر، مشيرا إلى أن الاقتحامات على المسجد الأقصى تمارس يوميا وبأعداد كبيرة، من مسلحين وأفراد من الجيش والمخابرات الإسرائيلية، بالإضافة إلى جموع من المستوطنين، يدخلون على المسجد الأقصى وينتهكون حرماته ويضربون المصلين وبعد ذلك تقوم المحكمة العليا الإسرائيلية بتشريع ذلك.
