جامعة كفر الشيخ تحصد المركز الأول محلياً في تصنيف التايمز البريطاني    المنصورة تتصدر الجامعات الحكومية في تصنيف التايمز العالمي لعام 2025    وزيرة التنمية المحلية تشارك في منتدى "جسور المدن"    المشاط تؤكد أهمية إعادة هيكلة النظام المالي العالمي ليُصبح أكثر مرونة واستدامة    رئيس جامعة أسيوط يتفقد المعرض التسويقي لمستلزمات الأسرة والطلاب    تعرف على الشروط الجديدة لاستيراد سيارات ذوي الهمم    لبنان: مقتل وإصابة مسعفين في قصف إسرائيلي.. وغارات على "الجنوب" و"البنطية"    الزمالك يطلب بتأجيل مواجهة بيراميدز في نصف نهائي كأس السوبر المصري    القيعي يدافع عن إدارة الأهلي في ملف الصفقات    وكيل شباب الغربية يطلق شارة بدء ماراثون الجري احتفالا بالعيد القومي    التصريح بدفن جثة طفل دهسه لودر في كرداسة    ماس كهربائي وراء نشوب حريق بشقة سكنية في حلوان    الأرصاد تكشف حالة الطقس في مصر غدا الخميس 10 أكتوبر 2024    تفاصيل امتحانات شهر أكتوبر لطلاب النقل بجميع المراحل التعليمية    معرض وفعاليات فنية بالمتحف القومي للحضارة بمناسبة انتصارات أكتوبر    «الصحة العالمية» والاتحاد الأوروبي يشيدون بالتنظيم بمستشفى المسلة التخصصي بأسوان    إحالة طبيب ومشرفة العناية بمستشفى حميات طوخ للتحقيق    إصابة شخص بسبب سقوط سيارته من أعلى كوبري أكتوبر    محافظ أسوان يتابع أكبر حملة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بقرية الضما    فيلم اللعب مع العيال يحافظ على المركز الثالث في منافسات شباك التذاكر    ذكرى ميلاد بليغ حمدي: مشوار بليغ.. أمسية غنائية في مكتبة مصر الجديدة    «أخرس الجميع».. فالفيردي يبدع في وصف مبابي    خبراء: الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود والكهرباء وراء ارتفاع التضخم الشهري    الفائز بجائزة نوبل فى الفيزياء يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعى    إيمان العاصى:نور الشريف طلب وضع اسم أحمد عز قبله بمسجون ترانزيت والأخير رفض    الحكومة توافق على الإعلان عن مسابقات لشغل وظائف معلم مساعد    سلوت يستقر على بديل أليسون بيكر في ليفربول    مصر الخير تطلق 22 شاحنة مواد غذائية لأهالي شمال سيناء    بعد رحيله عن ليفربول.. يورجن كلوب يُحدد وجهته المقبلة    الأقوى على مر التاريخ.. إعصار ميلتون يصل ولاية فلوريدا الأمريكية    مصرع سباك إثر سقوطه من الطابق الخامس أثناء عمله بالشرقية    رحمة رياض تنضم لفريق لجنة تحكيم برنامج "X Factor"    تأجيل محاكمة أم ونجليها بتهمة قتل شخص بالصف    برلماني: تفتيش حرب الفرقة السادسة رسالة مهمة للداخل والخارج    «الصحة» تبحث تقوية نظام الترصد الوبائي باستخدام التحول الرقمي مع الأمم المتحدة    رئيسة قومي الطفولة تبحث مع مفوضية اللاجئين إنشاء فروع جديدة للمجلس    وزارة الصناعة توقع وثيقة تعاون مع منظمة العمل الدولية    "رحلة حامل".. تفاصيل مذكرة تفاهم ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين    «العدل» يعلن إعادة الهيكلة واستحداث أمانات جديدة لتعزيز الأداء    انطلاق برنامج البناء الثقافى لأئمة سوهاج.. صور    أخبار الأهلي : صفقة تبادلية بين الأهلي وزد ..تعرف على التفاصيل    جامعة بنها تنظم قافلة طبية متخصصة في أمراض العيون بقرية بطا    وكيل زراعة الإسكندرية يتفقد منطقة آثار أبو مينا ببرج العرب لرصد المشاكل    فريدة الشوباشي: إسرائيل تكتب نهايتها بأيديها    بشرى سارة على صعيد العمل.. حظ برج الثور اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024    لماذا رفضت منال سلامة دخول ابنتها أميرة أديب مجال الفن؟    ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين: نساء غزة يواجهن فظائع لا يمكن تحملها    جنود إسرائيليون فى رسالة تحذيرية: إما وقف إطلاق النار أو التوقف عن الخدمة    مسئول أممى: الجيش الإسرائيلى يهاجم لبنان بنفس الأساليب التى يستخدمها فى غزة    جيش كوريا الشمالية يعلن إغلاق الحدود مع كوريا الجنوبية بشكل دائم    الرمادي: اعتذرنا للزمالك لعدم بيع بيكهام.. وأخطأنا في رحيل خالد صبحي للمصري    تمنى وفاته في الحرم ودفنه بمكة.. وفاة معتمر مصري بعد أداء صلاة العشاء    المشاط: المنصات الوطنية ضرورية لترجمة الاستراتيجيات إلى مشروعات قابلة للتمويل وجاذبة للاستثمارات و"نُوَفِّي" نموذج عملي    الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة الكبرى.. الأربعاء 9 أكتوبر    أمين الفتوى: الوسطية ليست تفريط.. وسيدنا النبي لم يكره الدنيا    هدنة غزة.. «رويترز» تكشف عن خطوة مفاجئة من قيادات حزب الله والسبب لبنان    الدعاء وسيلة لتحسين العلاقة بالله وزيادة الإيمان    الدعاء كوسيلة للتخلص من الهموم وجلب الطمأنينة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"نسوان الزعيم".. بين "صمت مريب" و"اعتذار قريب"!!
نشر في اليوم السابع يوم 26 - 04 - 2010

أولا، قبل أن يصدمك العنوان، لابد أن تعلم أن "نسوان" كلمة فصيحة فى اللغة العربية، النسوان الصعايدة وفى ريف مصر الواحدة منهم بمائة رجل.. هذه حقيقة معروفة ولكنها تحتاج لبرهان بعد التصريحات الأخيرة للفنان عادل إمام.
فقد أتحفنا الزعيم، عادل إمام، مؤخرا بحوار مطول، نشر فى جريدة، "الأخبار" المصرية القاهرية على 3 صفحات على مدار 3 أيام متتابعة تحدث فيها عن أشياء كثيرة أبرزها إجابته عن سؤال: هل تقبل أن تعمل ابنتك فى المجال الفنى وفى التمثيل بالتحديد؟ وبدون تفكير رد "الزعيم": ما عندناش ستات تشتغل فى الفن!! وزاد الطين بلة فقال: أنا لا أقبل إن بنتى تتباس زى أنا ما باعمل فى أفلامى!!.
وطبعا من حقه أن يرفض إن "بنته تتباس" ولكن ليس من حقه أن يقبل على زميلاته مايرفضه لبنته!! لأن هذا ببساطة تحقير من شأنهن وانتهاك لكرامة المرأة بصفة عامة.
وهنا فإننا لن نناقش موضوع "البوس" فى حد ذاته، وشيزوفرينيا الفنان الذى يقبله لنفسه وأبنائه الذكور، فى التمثيل طبعا مع بنات الناس الآخرين ويرفضه لابنته!
إننى فقط أتناول التصريح من زاوية الاحتقار الذى أبداه الزعيم لزميلاته اللائى شاركنه رحلة العمل والكفاح منذ نعومة أظفاره..
أولا: لأنه يتعالى على هؤلاء الزميلات ولا يعتبرهن يستحقن الانضمام لأفراد أسرته، وإلا لكان رفضه لهن ما يرفضه لبناته، أو أنه يعتبر أهلهن أقل فى التزامهم منه، لأنهم يقبلوا أن بناتهم تعمل فى الفن معه، وهو هنا يتناقض مع نفسه بشكل صارخ، ويعكس ازدواجية غير عادية.
عادل إمام "المستنير" الذى يكافح الإرهاب والظلام والانغلاق ينكفء على نفسه فى هذا التصريح غير الموفق وغير المسئول.
"الزعيم" خذل جمهوره الذى أحبه وآمن به وخاض معه معاركه فى الحرية والتنوير، حينما تحدث عن المرأة عموما، والفنانة خصوصا بلسان أعضاء تنظيم القاعدة ومقاتلى "تورا بورا" وأنصار" التكفير والهجرة".
عادل إمام خان مبادئه- المعلنة على الأقل- بإظهار احتقار غير مسبوق للنساء ولزميلاته فى الوسط الفنى، فقد أهدر- بعبارة واحدة- تاريخ نجمات كبيرات شاركوه فى أعماله منهن على سبيل المثال، وليس الحصر،: شادية وسعاد حسنى وميرفت أمين ولبلبة ويسرا وإلهام شاهين وسوسن بدر وشيرين ودلال عبد العزيز وزيزى مصطفى وسهير زكى ومشيرة إسماعيل وعايدة رياض.
كما أنه اتهم ضمنيا نجمات صغيرات السن بأنهن لا يمكن أن يكن فى مكانة ابنته، لأنه رضى لهن ما أنكره عليها، ومن بين هؤلاء الممثلات اللاتى شاركنه أعماله مؤخرا هند صبرى وحلا شيحة وداليا البحيرى ونيكول سابا وغيرهن كثيرات.
كل هؤلاء يفعلن أشياء لا يرضى عادل إمام أن تقوم ابنته بها، وكل جريمتهن أنهن يعملن فى مهنة"سيئة السمعة" يزعم إمام أنه زعيمها ولكنه يساهم فى تشويه سمعتها ويحط من شأن وقدر العاملين والعاملات فيها بمثل هذه التصريحات!!
هل يعلم عادل إمام مدى الضرر الذى سببته تلك التصريحات لصورة الفن والفنانين فى مصر؟ هل يعلم مدى تأثير تصريحاته تلك على المواطن البسيط والرأى العام؟!
ألم يفكر "الزعيم"- ولو للحظة- أن هناك ممثلات محترمات قديرات حققن أنفسهن بجهدهن وعملهن وأخلاقهن، وهل تخيل حجم ومدى الألم النفسى الذى سببه لهذه الفئة من الفنانات جراء هذا التصريح غير المسئول.
مالا يعلمه الزعيم "المثقف" صاحب الرأى والرؤية لإصلاح أحوال الوطن، إن الكثيرين من العامة فى مصر ينظرون للمرأة عموما نظرة سلبية كما ينظرون للفنانات خصوصا بنظرة أكثر سلبية، وهو توجه عام تحاول الحكومة والنخبة المثقفة أن تتصدى له وتتعامل معه.
وعادل إمام بتصريح واحد هدم سنوات من العمل والجهد الشاق من جانب الجمعيات النسائية والأهلية والحكومات المتعاقبة لتحسين صورة المرأة.
عادل إمام أهدر جهود عشرات النساء والرجال الذين أفنوا حياتهم فى مجال التوعية بحقوق المرأة ودورها فى المجتمع، وأظهر انغلاقا لا يمكن أن يصدر سوى عن شيوخ التكفير وزعماء القاعدة وحركة طالبان فى أفغانستان، وليس فى مصر بلد العلم والحضارة التى تمتعت فيها المرأة فى الماضى بكافة الحقوق بما فيها حقها فى حكم البلاد!!
لقد صدقنا عادل إمام عندما كان يتصدى- مع زميلاته المحترمات- لشيوخ التكفير والإرهاب بالفن الراقى المسئول، ولكننا اكتشفنا أن عادل يتخلى عن مسئولية الفن ويدغدغ مشاعر العامة والغوغاء والجهلاء وأصحاب الفكر المتطرف بتصريح "غير مسئول"، وسمعت أن الزوجة الشابة التى طلقها زوجها بعد تصريحات عادل إمام الأخيرة تحدثت إلى نقيب السينمائيين، مسعد فودة، وتقوم حاليا بالاشتراك مع عدد من الجمعيات النسائية التى تدافع عن حقوق المرأة بتجهيز ملف لإقامة دعوى قضائية ضد عادل إمام لمطالبته بالاعتذار لفنانات ونساء مصر جميعا.
الأهم من اعتذار الزعيم الذى يراه البعض مستحيلا وأراه ممكنا وقريبا هو تفسير ذلك الصمت "المريب" من الفنانات اللاتى عملن مع عادل إمام مثل يسرا ولبلبة( والدتها توفيت مؤخرا وهى فى حالة نفسية سيئة حاليا) وشيرين وغيرهن.
لماذا هذا الصمت على تلك الإساءة الشديدة التى وجهت إليكن؟ هل تخشون سطوة ونفوذ الزعيم وأفراد أسرته وأبنائه- الذين يعملون بالفن لأنهم ذكور ويعملوا ما يحلو لهم، أما الستات فلا عمل فى الفن ولا خروج من البيت، البنت الوحيدة لعادل إمام حماها من قيادات الإخوان المسلمين ويبدو أن الزعيم ساعتها وفى لحظة صفا فى المنصورية تحدث بلسان نسيبه!! كما يقول البعض.
أما ما يقوله الزملاء فى نقابة السينمائيين، فإنهم يتندرون على الممثلة الكبيرة التى شاركت عادل إمام فى العديد من الأفلام، والتى عبرت عن استيائها الشديد من تصريحاته الأخيرة، بل إنها أبدت تأييدها- فى اتصال هاتفى- لفكرة اللجوء للقضاء، وعندما طلب منها مشاركة زميلاتها فى اتخاذ إجراء عملى وتوكيل محام يتولى رفع القضية، طلبت مهلة للتفكير، ثم أغلقت تليفونها ولم تعد ترد!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.