أصدرت مجموعة من طلاب قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة العدد الأول من مجلة "المفتش" كمشروع تخرج عام 2015، لتكون أول مجلة تعتمد بشكل أساسى على الصحافة الاستقصائية وصحافة المغامرات فى تاريخ كلية الإعلام جامعة القاهرة الممتد عبر أربعين عاما. ويأتى اختيار فريق تحرير المجلة من الطلاب لهذا اللون الصحفى نظرا لقلته النسبية فى السوق الصحفية المصرية، مع حاجة الجمهور إلى هذا النوع من الفن الصحفى، ورغبته فى "كشف المستور"، و"فضح الفاسدين"، و"صحافة جرئية". وقال محمد وليد بركات، أحد طلاب المشروع: اخترنا "المفتش"- على علم- بمشاقها وبأخطارها، ولكننا أيضا كنا على علم بأن صديق الصحفى كتاب، وأداته سؤاله، وسلاحه قلمه، ورقيبه ضميره، ودوره "مفتش". وأضاف "بركات: "واجهنا صعوبات منها طبعة التكلفة المالية التى تجاوزت 9 آلاف جنيه، اولمخاطر التى نتعرض لها فى الصحافة الاستقصائية لأنها تستهدف فى الأساس كشف فساد ومخالفات، بخلاف طول فترة العمل فى المشروع وتشتيت جهود الطلاب ما بين إنتاج مشروع التخرج وبين المحاضرات والدراسة وتكليفاتها وامتحاناتها". ويشمل "ملف العدد" التحقيق الاستقصائى الأكبر، وهو عن "الاتجار فى جثث الموتى"، حيث خاضت "المفتش" تجربة استقصائية ومغامرة فريدة داخل إحدى المشارح الحكومية ونجحت فى شراء جمجمة، وكشفت بالفيديو عن تورط بعض العاملين فيها فى بيع الجثث منها، ثم تأتى مجموعة من التحقيقات الاستقصائية القوية الأخرى فى باب "فوضى" مثل بيع اللحوم والكبده الفاسدة، وبيع أكياس الدم وفسادها. وأجرى الطلاب معايشة لحياة النزلاء داخل مستشفى العباسية للأمراض العقلية والنفسية فى باب "مجانين"، ومغامرة محررة "المفتش" التى تنكرت فى زى قارئة ودع بدوية فى إحدى الحدائق العامة، ومغامرة فى مدينة أثرية مهملة، أما فى باب "الموقف" فتخوض "المفتش" فى "جمهورية المكروباص" وتكشف عن مافيا "الكارتة"، وحكاية السائق المجروح عاطفيا. كما تكشف عن وثيقة تاريخية تعود إلى مائتى عام تفضح ضلوع الصهيونية فى تدمير مصر. يُذكر أن فريق تحرير المجلة هم الطلاب إسلام الجوهرى، وأيمن الشعشاعى، وخالد جلال عباس، ورانا نجم، ورضوى خالد، وشروق مختار، وشيماء دهب، ومحمد جمال، ومحمد عبد اللطيف، ومحمد وليد بركات، ومريم الغرباوى، ومصطفى محمود، وميادة عادل، وياسمين سامى، يسرا الصحفى، والمشروع تحت إشراف الأستاذ خالد زكى المدرس المساعد بقسم الصحافة.