شهد اليوم المجمع الانتخابى للحزب الوطنى اختيار مرشحيها فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى بأسيوط، حالة من الفوضى والعشوائية نتيجة التربيطات والعصبية القبلية بين العائلات المتنافس مرشحيها على مقاعد الشورى من ناحية وبين الأقباط من ناجيه أخرى بسبب ترشيح قبطيين للانتخابات، أحدهم على مقعد الدائرة الأولى والتى تضم مركزى أسيوط ومنفلوط ومدينه أسيوط. وهدد بعض الأعضاء بتقديم استقالات جماعية من الحزب فى حاله اختيار أى قبطى على هذه المقاعد بأسيوط. من ناحية أخرى جاء ترشح محمد عبد المحسن صالح أمين الوطنى السابق بأسيوط بدلا من العضو الحالى عبد الحافظ محمد عبد الحافظ ليزيد الارتباك داخل المجمع الانتخابى. وكان المجمع الانتخابى قد بدأ صباح اليوم بمقر الحزب الوطنى وسط تواجد أمنى مكثف على مداخل ومخارج الحزب، تحسبًا لاندلاع مواجهات بين عائلات المرشحين، بينما قام أنصار بعض المرشحين بتوزيع المنشورات التى تحمل برنامج المرشح الانتخابى ونبذة مختصرة عن المرشح وتوجهاته. الجدير بالذكر أن أعداد المتقدمين بالدائرة الأولى على مقعدى الفئات والعمال قد بلغوا 13 مرشحا بينما بلغ عدد مرشحى الدائرة الثانية 6 مرشحين، وبالرغم من التجهيزات غير العاديه والتكاليف الباهظة التى تكبدها الحزب الوطنى فى أسيوط استعدادا لاستقبال أحمد عز إلا أن كل هذه التجهيزات كانت بلا فائدة بعد عدم مجىء عز إلى أسيوط، مما فسره البعض على أن المجمع الانتخابى ما هو إلا ديكور الغرض منه القول بوجود شفافية فى الوقت الذى لا يوجد فيه بذورها على حد قولهم.
