أجرى رئيس بوروندى بيير نكورونزيزا اليوم الاثنين تعديلا وزاريا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث أقال وزير الدفاع الذى كان قد انتقد بشكل غير مباشر سعيه لتولى الرئاسة لفترة ثالثة. وكان الجنرال بونتين جاسيوبوينجى قد شجع الجيش على البقاء على الحياد خلال الاحتجاجات الحاشدة المعارضة لترشح نكورونزيزا للانتخابات الرئاسية المقررة فى 26 يونيو المقبل، وقال أيضا إن الجيش يدعم روح اتفاق أروشا، الذى أنهى حربا أهلية استمرت 12 عاما فى عام 2005 والذى ينص على عدم تولى الرؤساء لأكثر من فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات. وتم تعيين إيمانويل نتاهومفوكيى ،وهو مدنى لم يشغل أى منصب حكومى بارز، خلفا لجاسيوبوينجى ، ولكن الكثيرين يرون أن نتاهومفوكيى من الموالين لنكورونزيزا، وتم تعيين المتحدث باسم الرئاسة آلان ايميه نياميتوى وزيرا للخارجية خلفا للوران كافاكوري. وقال مراقبون إنه تمت إقالة كافاكورى لفشله فى إقناع المجتمع الدولى بدعم الانتخابات. وعينت إيرينا أينانتورى فى منصب وزيرة التجارة لتحل محل مارى روز نيزيجيايمانا، التى تعرضت لانتقادات بسبب نقص الوقود، ومن المتوقع أن تؤدى إقالة وزير الدفاع إلى تعميق الانقسام الذى أحدثته محاولة الانقلاب الأسبوع الماضي، والتى قسمت الجنود إلى معسكرين أحدهما موال للحكومة والآخر مناهض لها. فى غضون ذلك، قتل متظاهر بإطلاق النار عليه فى العاصمة بوجمبورا عاصمة بوروندى اليوم الاثنين، فى الوقت الذى دخلت فيه الاحتجاجات المناوئة للرئيس نكورونزيزا، أسبوعها الرابع، ويقوم الجنود بدوريات فى وسط مدينة بوجومبورا بعد إطلاق أعيرة نارية فى أحياء ناكابيجا ونجاجارا وسيبيتوكي. وقال شهود عيان إن الشخص قد قتل فى سيبيتوكي.
