كشفت مصادر مطلعة على ملف البحث العلمى عن بدء الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، فى بذل جهود وساطة بين الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، والدكتور محمد السعدنى، الرئيس السابق لمدينة مبارك للأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، لإذابة الخلافات التى تفجرت بينهما فى مارس الماضى، داخل مجلس الشعب، تمهيداً لإعادة «السعدنى» إلى منصبه كقائم بأعمال رئيس المدينة التى تقع بالإسكندرية. وفيما رفض «شهاب» الإفصاح عن أى معلومات عن وساطته مكتفياً بالتأكيد على أن طرفى الأزمة هما الوحيدان اللذان يملكان حق التحدث فى الأمر، ومنبهاً إلى أن التصالح يتوقف على رغبة كل منهما، أوضح مصدر مطلع ل«اليوم السابع» أن «شهاب» هاتف «السعدنى» قبل أسبوعين وأكد له أنه ينتظر انتهاء الرئيس حسنى مبارك من فترة النقاهة حتى يعرض عليه ملف «مدينة مبارك العلمية». وأضاف المصدر أن وزير الشؤون القانونية طلب من «السعدنى» عدم مهاجمة «هلال» فى وسائل الإعلام حتى تفلح جهود وساطته بينهما، مؤكداً أن «شهاب» بدأ مساعيه لحل الأزمة بعد تلقيه خطابا من الباحثين والعاملين بالمدينة طالبوه خلاله بالتدخل لإعادة رئيس المدينة لعمله حرصاً على استمرار العمل الذى بدأه عام 2007، موضحاً أن الدكتور سامى سعد زغلول، الأمين العام لمجلس الوزراء، يحاول أيضاً التوسط بين الطرفين. ويؤكد عدد من طلاب الدراسات العليا والباحثين بالمدينة أن 5 مشروعات علمية كبرى تأثر العمل بها سلباً بعد صدور قرار الدكتور هانى هلال بإنهاء ندب «السعدنى»، أولها مشروع إنشاء «المنطقة الاستثمارية فى العلوم والتكنولوجيا» باستثمارات أجنبية تبدأ من 1.2 مليار دولار وتصل إلى 2 مليار.
