قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، إن أباه طبع قبلة على جبينه احتفاء بمشاركته فى تفجير معسكر الإنجليز خلال العدوان الثلاثى على مصر". وأكد القاسمى خلال حفل تكريمه بجامعة القاهرة، أنه أحب مصر قبل أن يراها، وأنه كان يستمع لإذاعة صوت العرب عندما كان فى منزله فى الخليج خلال العدوان الثلاثى الذى شاركت فيه بريطانيا وإسرائيل على مصر، وأنه عندما انقطع الصوت تخيلوا أن القاهرة ضُربت. وأضاف القاسمى، بكلمته خلال تسلمه الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة اليوم: "خرجت أبحث عن وسيلة انتقال للقاهرة وكان المعسكر البريطانى قريبا من بيتنا فشاركت مع عدد من زملائى فى مهاجمة المعسكر بالتفجيرات البسيطة واصطحبت معى 2 من زملائى". وأشار القاسمى، إلى أن التفجيرات فى القاهرة تكررت وسألنى أحد المتواجدين معى "ماذا يعنى هذا؟" فقلت له: "لن تضر مصر بمقدار إبره"، قائلا: "حتى إذا رجعت فى ليال متتالية فى وقت متأخر فكان والدى ووالدتى وكأنهما ينتظران هذا الشاب الصغير الذى تعود أن ينام مبكرا كل يوم يأتى متأخرا فقالت والدتى لأبى انصح الولد لأنه كل ليلة يأتى متأخرا فوالدى أخذنى وهو ينظر فى عينى وكأنه يسألنى هل أنت من المشاركين فى هذه التفجيرات التى تهاجم المعسكر الإنجليزى هززت رأسى أنى أنا فقبلنى على ذلك". وتابع حاكم الشارقة: كان خيارى أثناء دخول جامعة القاهرة هو كلية الزراعة، بالرغم من حصولى على درجات عالية، وخيرونى بين كليات الجامعة فقلت لوالدى كلية الزراعة وكررتها 3 مرات، قائلا: "عندما طلبت الكلية منى صورة شخصية توجهت إلى ميدان التحرير لالتقاط صورة شخصية هناك، فكانت الصورة فى السبعينات غير واضحة وقلت للمصور مش أنا اللى فى الصورة فأبلغنى أن بها شبه منى". وتحدث القاسمى عن بعض ذكرياته قائلاً: "ذات مرة تلقيت عصا على ظهرى يبلغ طولها 3 أمتار أثناء عودتى للجامعة من جولة إلى ترعة الزمر، حيث كانت المظاهرات مشتعلة بالشارع، وكان أحد المكلفين بالتصدى للمظاهرة يعتقد أننى من المتظاهرين". موضوعات متعلقة: - حاكم الشارقة بجامعة القاهرة: قلت مرارا "مستعد أن أمسح جزم الجنود المصريين"