سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور..إسرائيل ترفع السرية لأول مرة عن وثائق فضيحة "لافون"..الوثائق تكشف فشل تل أبيب فى إدارة الشبكة الارهابية اليهودية عام 1954..والمخابرات المصرية احبطت مخطط ضرب الأهداف الأمريكية والبريطانية
بعد مرور حوالى 61 عام على أكبر فضيحة تكبدتها استخبارات دولة الاحتلال الإسرائيلى داخل مصر، قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الاثنين، رفع السرية عن عدة وثائق سرية لأول مرة، حول "فضيحة لافون" التى كشفتها جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1954 خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. عملية لافون خططت لضرب الاهداف البريطانية والأمريكيةبالقاهرة وكانت تعرف "عملية لافون" السرية الإسرائيلية الفاشلة بعملية "سوزانا" وكان من المفترض أن تتم فى مصر، عن طريق تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية فى القاهرة وعدد من المدن المصرية، فى صيف عام 1954، بهدف ضرب العلاقة بين مصر والولايات المتحدة وبريطانيا. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الوثائق التى تم السماح بنشر تفاصيلها اليوم تشمل تقريرا عن الجلسة التى عقدتها القيادة العسكرية بالجيش الإسرائيلى ومقاطع صوتية من يوميات السكرتير العسكرى لدافيد بن جوريون، وتقرير الاحداث الذى دونه مردخاى بن تسور، قائد "الوحدة 131" التى ادارت عمل الشبكة الارهابية اليهودية فى مصر. تبادل الاتهامات بين وزير الدفاع الإسرائلى وقائد الاستخبارات العسكرية وتضمنت الوثائق التى نشرتها الصحيفة العبرية سجلا كاملا للمحادثة التى جرت بين وزير الدفاع الإسرائيلى فى ذلك الوقت بنحاس لافون، ورئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال بنيامين جبلى، وتركزت المحادثة بينهما حول تبادل الاتهامات بينهما فيما من الذى اصدر الأمر بتفعيل الخلية اليهودية فى مصر التى تم كشفها فى القاهرة على يد السلطات المصرية. الوثائق تؤكد فشل بنحاس لافون وأوضحت الوثائق أن لافون اتهم جبلى بتحميله المسئولية عن الفضيحة بصورة كاملة، حيث قال خلال جلسة القيادة العامة بالجيش الأسرائيلى، قبل شهرين من ذلك، "إن لافون هو الذى اصدر الامر بتفعيل الخلية"، لكن جبلى رد على لافور على الوزير قائلا أنه لا يصدقه، فرد لافون عليه: "أنا لا اطلب منك تصديقي، صدق أو لا تصدق، انا ابلغك ان المسألة مثبتة ضدك". وأوضحت هاآرتس أن جبلى أصر على موقفه وقال للافون: "هناك مسالة واحدة واضحة بالنسبة لي، وهى اننى قمت بتفعيل الخلية بناء على طلبك خلال المحادثة التى جرت فى منزلك، اسمح لى للحظة واحدة سيدى الوزير، الامر صدر فى منزلك أنت، بحضورنا انا وأنت فقط". وأضافت الصحيفة العبرية إن المحادثة التى جرت بين لافون وجبلى فى 28 ديسمبر 1954، كانت قاسية ومشحونة للغاية، وقد أثارت تلك الخطة فى حينه عاصفة قوية فى إسرائيل، وسميت باللغة العبرية "عيسك بيش" أى "الصفقة المخجلة" او كما تعرف باسم "فضيحة لافون". الشبكة أدرأتها الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وأشارت هاآرتس إلى أن مصر احبطت الشبكة الإرهابية اليهودية، التى كانت تديرها المخابرات العسكرية الاسرائيلية لتخريب العلاقات مصر بين والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، لافتة إلى أن الشبكة خططت لزرع قنابل فى دور السينما ومكتب بريد وأهداف دبلوماسية تابعة للولايات المتحدة فى القاهرة والإسكندرية، لخلق انطباع سيئ بين واشنطنوالقاهرة وإلصاق التهم لمخربين مصريين. وتضمنت الاتهامات المتبادلة بين المسئولين العسكريين الإسرائيلية وفقا للوثائق عدم اختيار شخص مؤهل بشكل كافى لتنفيذ المهمة وتكوين الخلية الإرهابية التى كان من المفترض أن تنفذ العمليات ضد الأهداف الأمريكية والبريطانية فى مصر. مذكرات السكرتير العسكرى ادفيد بن جوريون وتعرضت وثيقة أخرى من بين الوثائق التى تم رفع السرية عنها مقتطفات من مذكرات السكرتير العسكرى لدفيد بن جوريون، الجنرال نحميا أرجوف، حيث كتب فى 18 أكتوبر عام 1954، أى فى وقت لاحق من عودة بن جوريون إلى منصبه كرئيس للوزراء: "أنشأنا وحدة للتخريب تعمل كوحدة كوماندوز خلف خطوط العدو، وفى قلب العدو، يكون لها أدوار حاسمة لتنشيط الخلايا فى مصر". وقال أرجوف فى مذكراته: "وزير الدفاع بنحاس لافون، أوعز لهذه الوحدة أن تعمل ضد الأهداف البريطانية فى مصر لخلق الانطباع بأن إسلاميين هم من نفذوا تلك العمليات مما يؤثر بالسلب على العلاقات بين الدولتين". ووصف أرجوف قرار لافون بالمروع والمتهور وأنه أضر جدا بعمل الاستخبارات الإسرائيلية فى مصر وعرض أكبر شبكة تم تدريبها للسقوط فى أيدى المصريين، وحمله أيضا مسئولية الفشل الذريع للخلية، موضحا أن عمل وزير الدفاع سياسى وليس استخبارى، وتدخله فى هذه القضية عرضها للفشل، موضحا أن فشله أدى لتعرض 13 شخصا من أفضل العناصر الإستخبارية الإسرائيلية للذبح على أيدى السلطات المصرية. نجاح المخابرات المصرية فى كشف الشبكة الارهابية اليهودية وأوضحت هاآرتس أن من بين عناصر الشبكة اليهودية الرئيسية التى تم كشفها فى مصر الدكتور موشيه مرزوق وشموئيل عازار، اللذان تم اعدامهما بجانب ناشطون آخرون، بما فى ذلك نينو مارسيل وامرأة، وحكم بالسجن لمدد طويلة لرجل آخر من المخابرات الإسرائيلية فيما انتحرت فى السجن المصرى نائبة قائد الشبكة، أفيرا إلعاد، التى كان يشتبه فى تسليمهم إلى مصر وكلاء من الاستخبارات الإسرائيلية. من اليسار رئيس الأركان الإسرائيلى فى ذلك الوقت موشيه ديان، وفى الخلفية شيمون بيريز عام 1953 جانب من تقرير صحيفة هاآرتس القائد العسكرى الإسرائيلى بنيامين جبلى دفيفد بن جوريون مع عدد من قادة الجيش الإسرائيلى عام 1967 جانب من الوثائق السرية عن فضحية لافون وثائق فضيحة لافون موضوعات متعلقة الصحافة الإسرائيلية: إسرائيل ترفع السرية عن وثائق فضيحة "لافون" فى مصر.. ارتفاع التحرش الجنسى ل 75% فى الجيش الإسرائيلى.. الرئيس الألمانى: علاقتنا بإسرائيل قوية وتزداد قوة رغم الخلافات