اعتبر مسؤول فى وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أن الصين سرعت جهودها فى شكل واضح لزيادة هيمنتها على جزر متنازع عليها فى بحر الصين عبر بناء جزر اصطناعية بوتيرة غير مسبوقة. وقال هذا المسؤول أنه بفضل هذه الأعمال "زادت (الصين) المساحات التى تسيطر عليها بمعدل نحو 400 ضعف"، موضحا أن بكين ربحت 800 هكتار منذ يناير 2014، ومع تذكيره بأن واشنطن تتبنى موقفا محايدا من الخلافات حول جزر سبراتليز فى بحر الصين الجنوبي، أكد أن "سرعة وحجم" الجهود الصينية للسيطرة على البحر "يتجاوزان إلى حد بعيد" جهود الدول الأخرى. وأصدر البنتاجون الجمعة تقريره السنوى عن القوات العسكرية الصينية والذى تطرق فى جزء منه إلى التحركات الصينية فى الأرخبيل، وعدد التقرير أربع مناطق بحرية انتقلت فيها بكين من مرحلة الردم إلى "بناء البنى التحتية"، وهى عملية يمكن أن تشمل موانىء وانظمة اتصال ومراقبة و"مدرجا واحدا على الأقل" للطائرات. وفى بداية أبريل، نشر مركز ابحاث أمريكى صورا تظهر عمليات توسيع كبيرة لجزيرة صغيرة تعرف باسم ميشيف، حيث قامت سفن صينية بأعمال ردم وتحسين موانىء اصطناعية، ويرى العديد من الخبراء أن بكين تسعى بذلك إلى تعزيز موقفها المطالب بالسيادة على جزر هذا الأرخبيل. لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ أكدت أن "اعمالا كهذه تندرج تماما فى اطار السيادة الصينية وهى شرعية ومنطقية وقانونية".
