أفادت الجمعية الأمريكية لصناعة السفر أمس الثلاثاء، أن الاضطرابات الجوية الناتجة من سحابة الرماد البركانى التى شلت الفضاء الجوى الأوروبى كلفت الاقتصاد الأمريكى 650 مليون دولار، وتأثرت بها ستة آلاف وظيفة فى الولاياتالمتحدة، وقالت الجمعية إن "خسائر الاقتصاد، ومعدلها 130 مليون دولار يوميا، تظهر بوضوح مدى تعويل العالم على رحلات السياحة والأعمال على اختلافها". وأكد رئيس الجمعية روجر داو أن احتمال صدور "رد غير مدروس" من السلطات ينبغى أخذه فى الاعتبار حين يتخذ قرار بإغلاق شريان بهذا القدر من الحيوية بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، مضيفا "رغم أن الأمن يجب أن يكون دائما المعيار الأول، فان الاقتصادات، وخصوصا تلك التى تنهض من الانكماش، لا يمكن أن تسمح برد فعل غير مدروس يتسبب باختناق كامل لحركة النقل". وتابع داو "بالنظر إلى الرحلات التجريبية فى الأيام الأخيرة، فان القادة الأوروبيين طرحوا تساؤلات محقة عن العملية التى أفضت إلى قيود واسعة النطاق على التنقل الجوى قبل أن تثبت أدلة واضحة أن هذا الأمر كان ضروريا". وأعلن رئيس المنظمة الدولية للنقل الجوى (اياتا) اليوم الأربعاء أن شركات الطيران خسرت 1.7 مليار دولار بسبب سحابة الرماد البركانى المنبعثة من بركان فى أيسلندا والتى شلت حركة الملاحة الجوية فى أوروبا، وقال رئيس اياتا جيوفانى بيسينيانى إن حجم الأرباح الفائتة لشركات الطيران المتضررة بلغ 400 مليون دولار فى اليوم فى ذروة أزمة إغلاق المجال الجوى الأوروبى السبت والأحد. وأوضح بيسينيانى انه إضافة إلى الأرباح الفائتة تضاف الكلفة التى تتحملها الشركات لتامين مأوى وطعام وأحيانا وسائل نقل أخرى للمسافرين المحتجزين، ما يوحى بان الكلفة الإجمالية ستتخطى 1.7 مليار دولار، ودعا بيسينيانى الحكومات الأوروبية إلى "تحمل مسؤولياتها" ومساعدة شركات الطيران التى تواجه "ظروفا قاهرة خارجة عن سيطرتنا".
