ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تنظيم القاعدة والحلفاء الإيديولوجيين له يستخدمون المواقع والمنتديات المتحدثة باللغة الإنجليزية فى محاولة لتشجيع غير المتحدثين باللغة العربية على شن حرب ضد الغرب فى الوقت الذى يسعى فيه الإرهابيون لتجنيد أمثال مرتكبى حادث فورت هود وأمثال "جهاد جاين" الأمريكية التى كانت تروج لارتكاب أعمال إرهابية ضد الغرب. وعلى ما يبدو ينصب هدفهم فى توسيع نطاق مجموعة من الإرهابيين ليسوا تقليديين كهؤلاء المنتمين إلى الشرق الأوسط وآسيا كجزء من السعى إلى "تبييض القاعدة" عن طريق تجنيد نشطاء غير معتادين يتجاوزوا التنميط العنصرى ويبدأون فى شن الهجمات، حسبما يقول لايفان كولمان، المستشار فى شركة أبحاث الأمن ومقرها نيويورك، وأضاف فى مكالمة تليفونية مع الصحيفة أن هذه الجهود تتفق مع اللامركزية التدريجية "للحرب المقدسة" المستلهمة من الإسلام. "فبهذه الطريقة تستطيع القاعدة قول "لست مضطرا أن تكون من متحدثى العربية أو لغة البشتون أو أن تأتى إلى باكستان للحصول على قسط من التدريب؛ ولكن ينبغى عليك أن تكون ملتزما، وأن تخرج لقتل الناس"، هكذا أضاف كولمان. ورأت نيويورك تايمز أن دعوة غير الأعضاء لتنفيذ هجمات انتحارية على نطاق ضيق، أمر ليس بغريب على النهج الذى تتبعه القاعدة، التى يتزعمها أسامة بن لادن، فقد سارت على نمط ممنهج على مدار أعوام، نتج عنه هجمات 11 سبتمبر الإرهابية. وأشارت إلى أن القاعدة نشرت مقطع فيديو الشهر الماضى، ظهر فيه المتحدث (من أصل أمريكى) آدم جادان، وهو ينادى باسم القاعدة بشن هجمات كبيرة وصغيرة ضد أهداف غربية، قائلا "يجب أن نتطلع إلى تقويض الاقتصاد الغربى، الذى يعانى بالفعل، من خلال شن هجمات حذرة على رموز الرأسمالية، والتى ستضر مجددا بثقة المستهلك، والإنفاق". للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
