اتهم الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم فلسطين بأنها تخلط ما بين الرياضة والسياسة بعد أن قام اتحاد الكرة الفلسطينى بالتقدم بطلب لاتحاد الكرة الدولى "فيفا" لإيقاف الاتحاد الإسرائيلي. وادرج الطلب الفلسطينى ضمن أجندة أعمال الفيفا خلال اجتماع جمعيته العمومية فى 29 مايو الجاري، بالإضافة إلى بعض الموضوعات الأخرى، من بينها اختيار الرئيس الجديد للاتحاد. واتهم الاتحاد الفلسطينى نظيره الإسرائيلى بتقييد حرية حركة لاعبيه ووضع حظر على انتقال المعدات التى يحتاجها الفريق القومى للمنافسة فى البطولات. وقال أوفير اينى رئيس الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم: "هذا الإجراء يعد مخالفا لرؤية الفيفا .. هذا الأمر قد يمثل سابقة خطيرة بالنسبة للبلدان المتورطة فى النزاعات". ومن المتوقع ألا يلقى الطلب الفلسطينى دعم وتأييد ثلاثة أرباع أعضاء الفيفا البالغ عددهم 209 اتحادا، من خلال عملية تصويتية، وهى النسبة التى يحتاجها الطلب للحصول على الموافقة. وكان الطلب الفلسطينى قد أدرج ضمن أجندة أعمال الفيفا فى العام الماضي، حيث تقرر آنذاك تفعيل أحد أنظمة المراقبة والمتابعة للوقوف على حقيقة القضية، كما تناولته اللجنة التنفيذية للفيفا بالمناقشة فى ديسمبر الماضي. وكشفت بعض وسائل الإعلام العالمية، أن السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الفيفا قام بعدة محاولات باءت جميعها بالفشل لإثناء فلسطين عن تقديم طلبها. ومن المحتمل أن يصدر القرار النهائى للفصل فى هذه القضية فى نهاية الشهر الجارى بمدينة زيورخ خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا، الذى يسعى بلاتر من خلاله إلى الاستمرار فى منصبه لدورة رئاسية خامسة.