ذكر موقع Actu.co.il الإسرائيلى أن الاتحاد الأوروبى يعد برنامجا لأهم الصحفيين بالحقل الإعلامى الإسرائيلى لدفعهم إلى الترويج لمبادرة السلام العربية ودورة تدريبية فى تركيا بمشاركة صحفيين عرب. وانتقد الموقع هذه المبادرة لاسيما وأن بعض الصحفيين الإسرائيليين قد أعربوا عن اهتمامهم بالمشاركة فى هذا البرنامج. يقول الموقع أنه فى الوقت الذى تحتفل فيه إسرائيل ب"استقلالها"، بحسب تعبيره، لا تزال العديد من البلدان أو المنظمات فى جميع أنحاء العالم يسعون إلى التأثير على السياسة الإسرائيلية بما يتناسب مع مصالحهم الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب تجاوز ممثلى المواطنين الإسرائيليين الذين انتخبهم الشعب بطريقة ديمقراطية. وهذا الأمر ينطبق على الاتحاد الأوروبى الذى قام بإعداد برنامج كامل للصحفيين فى وسائل الإعلام الإسرائيلية من أجل دفعهم إلى الترويج "لمبادرة السلام العربية". ويضيف الموقع أنه لابد من الإشارة هنا إلى أنه على الرغم من أن القطاع الإعلامى يقوم فعليا بتدعيم هذا النوع من الأفكار، إلا أن الأوروبيين لا يزالون يعتقدون على ما يبدو أن الصحفيين الإسرائيليين لا يشاركون بشكل كاف فى هذا الاتجاه. وضع الاتحاد الأوروبى برنامجا مدته 18 شهرا، يشمل 40 صحفيا و20 من رؤساء التحرير الأكثر تأثيرا فى الصحافة المطبوعة والمرئية فى إسرائيل. وتقدر تكلفة هذا البرنامج بنحو 6000 يورو لكل صحفى وبإجمالى 360 ألف يورو. ويتضمن البرنامج عقد اجتماعات وإجراء أبحاث وإعداد وكتابة مقالات وتجهيز مشاريع. ومن المقرر عقد اجتماعات بين هؤلاء الصحفيين ونظراء لهم من الجانب العربى، فضلا عن إقامة دورتين فى تركيا مدة كل منها 8 أيام بمشاركة صحفيين من العالم العربى. ووفقا للموقع، لا تخفى هيئات الاتحاد الأوروبى المسئولة عن هذا المشروع نواياها من وراء تطبيق هذا البرنامج، ألا وهى إثارة النقاش داخل المجتمع الإسرائيلى حول عملية "السلام" مع الفلسطينيين، والعمل على زيادة تقوية الضغط الشعبى لصالح خطة السلام كما تراها أوروبا والعالم العربى، لاسيما وأنه بحسب العاملين فى الاتحاد الأوروبى، فإن "وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تكون هى أفضل مبعوث لدعم خطة السلام العربية". ويخلص الموقع بلهجة لا تخلو من الانتقاد أنهم ليسوا مخطئين بهذا الصدد... لاسيما وأن صحفية إسرائيلية كبيرة فى الإذاعة الإسرائيلية تقدم يوميا برنامجا مدته ساعتين أعلنت بالفعل أنها مهتمة بالمشاركة فى هذا البرنامج. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
