شهدت منطقة الحدود اللبنانية السورية اليوم اشتباكات عنيفة بين مقاتلى حزب الله والمسلحين السوريين المنتشرين فى المنطقة وسط غموض وتضارب الأنباء عن حجم الخسائر فى الطرفين، فيما قالت مصادر مقربة من حزب الله أن مقاتلى الحزب استولوا على تل فى منطقة جرود بلدة بريتال اللبنانية قرب الحدود السورية. وقال مصدر من بلدة عرسال اللبنانية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط أعداد من القتلى من الجانبين من بينهم أكثر من كادر لحزب الله ، مرجحا أن مقاتلى الحزب يبدوا أنهم كانوا يريدون القيام بعملية كبيرة قبل كلمة الأمين العام للحزب حسن نصر الله ولم يتحقق هدفهم - حسب قوله. من جانبه وصف مصدر من حزب الله على عليان الذى قتل خلال الاشتباكات مع المسلحين فى جبال لبنانالشرقية اليوم بأنه مقاتل عادي، وليس قياديا ميدانيا كبيرا .. حسب قوله وسمع أصوات الانفجارات فى قرى البقاع فيما يسود هدوء حذر فى جرود بريتال بعد سيطرة حزب الله على تلة قرنة نحلة شرقى جرود بلدة بريتال.. فيما لم يتسن الحصول على أى تعليق من الجيش اللبنانى على المعارك. وقال الخبير العسكرى اللواء أمين حطيط المطلع على شئون حزب الله لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن مقاتلى حزب الله استولوا على موقع لجبهة النصرة قريب لبلدة بريتال اللبنانية الواقع فى البقاع بشرق لبنان قرب الحدود السورية. ووفقا لحطيط فقد قتل 16 مسلحا وجرح 7 آخرون ودمرت سبع آليات فى كمين نصبه مقاتلو حزب الله لمسلحى جبهة النصرة أدى إلى الاستيلاء على تل قرنة نحلة شرقى بلدة بريتال (ذات الغالبية الشيعية) . وأوضح حطيط أن الحزب نصب كمينا من ثلاث جهات لمجموعة من النصرة تتخذ موقعا متقدما حيث هاجم مقاتلوا الحزب الموقع مما أدى إلى تدمير ثلاث آليات ثم نصب كمينا لإمدادات جاءت للموقع مما أدى تدمير أربعة آليات أخرى . وأشار إلى أن الاشتباكات التى وقعت اليوم جرت فى الأراضى اللبنانية بالجرود شرق بلدات ، نحلة ، بعلبك ، بريتال، أما أمس فالمعارك جرت فى الجانب السورى وخاضها الجيش السورى النظامى وليس حزب الله الذى قدم الإسناد النيرانى فقط.. واصفا هذه الاشتباكات بأنها ليست هذه المعركة الرئيسية ، فهذه ضربات نوعية تمهيدية .حسب تعبيره وأشار إلى أن حزب الله يسعى إلى طرد المسلحين من المناطق اللبنانية إلى الجانب السورى حيث أقام الجيش السورى ساترا ناريا قويا، غير أنه لفت إلى أن هناك احتمالا أن يتوجهوا إلى جرود بلدة عرسال اللبنانية، فى مواجهة الجيش اللبنانى الذى أكد أنه مستعد لمواجهتهم ومنع دخولهم للداخل اللبناني.