لقد استطاعت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى أن تبلغ الصفوف الأولى بسهولة، وأصبحت فى فترة قصيرة ممثلة مشهورة ومنتجه سينمائية واستطاعت بفضل الظروف التى تجمعت لها أن تصبح ذات يوم اسماً له قيمته الفنية وله قيمته التجارية فى ميدان التوزيع كما إنها فنانة مثقفة وذكية ولبقة، هكذا وصفها الكاتب السيد الحرانى من خلال كتابه "مذكرات ماجدة الصباحى". وجاءت المذكرات لتسرد تاريخ حافل من العطاء والإبداع، فوصفت الملك فاروق ب"النبيل" وكيف حاولت أمها لقتلها وهى جنين، وكيف فكر والدها فى قتلها وطلاق والدتها عندما دخلت الوسط الفنى من دون علمه، وحول لقاءها بالرئيس جمال عبد الناصر قالت ماجدة الصباحى، كان لقائى معه أثناء حفل جامعة القاهرة السنوى، وطلبت أن ألقى كلمة، وكان غير مسموح لأحد بذلك، فوافقوا وصعدت فوق المسرح وقلت وأنا يملؤنى إحساس بالفخر والعزة، هكذا بقلبك الكبير المخلص دائما أبداً، أحب أن أوجة لك رسالة خاصة حملنى بها إليك وفد زارنى أمس من المدرسين الإلزاميين راجين منك أن تنظر بعين الأب والقائد إلى الضعف الشديد الذى مازال يصيب مرتباتهم، وبعد انتهاء كلمتى تقدمت من الرئيس عبد الناصر فوقف وهو يبتسم ومد يده ليصافحنى وقال "كلمة رائعة وأهلاً بيكى يا ماجدة"، ووعدنى بأن يلبى نداء من حملونى الرسالة. أما عن فترة مرهقاتها قالت الصباحى إنها عاشت فترة مراهقتها الحقيقة من خلال فيلم "المراهقات" حيث أن الفيلم يجسد حياتها باستثناءات بسيطة، لدرجة أنها قالت للسيناريست الكبير على الزرقانى "هو أنت عامل قصة حياتى"، وبالفعل قامت بإنتاج الفيلم، وتم الإتفاق مع رشدى أباظة لتجسيد شخصية البطل الذى احبته مقابل أجر 3000 جنيه، ولكن ما كان يضايقها كمنتجة للفيلم هو التأخير الدائم للفنان الكبير رشدى أباظة عن موعد التصوير بسبب أرتباطه باعمال فنية أخرى فى نفس الوقت، فعندما فاض بها الكيل قررت أن تختبىء وراء أحد أبواب الاستوديو وهى حاملة "شومة" لتضربه على راسه حتى لا يتأخر مرة ثانية. أما حكايات الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى عن الحب فقالت كان لكل زميلة فى المدرسة شاب ينتظرها عند باب المدرسة ما عدا أنا وكنت اتمنى أن يكون لى حبيب أتحدث عنه، وكانت حياتها مليئة بالقصص الطريفة حيث أنها قامت بزيارات عديدة لشخص مجنون بحبها حتى شفى من مرضة النفسى. وحينما قابلت الفنانة ماجدة الصباحى أول مرة الفنان إيهاب نافع خلال حفل السفارة الروسية، فعندما أقترب منها وقال لها أنا الطيار إيهاب نافع و"أنا اعرف كل تفاصيل حياتك"، فدق قلبها وشعرت وكانها تسمع أغنية لأم كلثوم فى لحن جديد. وبعد الزواج وبعد أن أصبح أيهاب نافع ممثل مشهور شعرت إنه لم يعط حياته للتمثيل فكان يعتبره مرحلة، وكان كثير السفر بطبيعة مهنته، وهنا فجرت شرارة الخلاف بينهم وقالت له "يا أنا يا السفر"، وتدخلت ولدته واختة لمحاولة الإصلاح ولكن كل المحاولات باتت بالفشل، ولكنها تعترف بأن ذلك كان خطأ منها. موضوعات متعلقة.. يسرى فودة: لم أعرف النوم 3 شهور بعد تحقيقى عن الأشباح فى "سرى للغاية"