أكد رئيس مجلس الوزراء اللبنانى الأسبق رئيس كتلة تيار المستقبل بالبرلمان اللبنانى فؤاد السنيورة أن دور مصر فى المنطقة والعالم العربى لايمكن أن يقوم به غيرها. ودعا السنيورة- فى كلمة له فى افتتاح منتدى الاقتصاد العربى الذى عقد اليوم ببيروت وكانت مصر ضيفة الشرف بدورته الحالية- إلى تعاون عربى لحل مشكلات المنطقة ومجابهة التحديات مثل التطرف والاجتياح الإيرانى للدول العربية والصراع العربى الإسرائيلى. ودعا فؤاد السنيورة إلى تنفيذ برنامج للتنمية فى اليمن وتحقيق حل سياسى على غرار روح الحل اللبنانى القائم على العيش المشترك.. منوها بعملية عاصفة الحزم. وقال رئيس وزراء لبنان الأسبق إن هناك غموضا فى كيفية الحفاظ على الأمن القومى العربى ومعالجة القصور فى هذا الشان داعيا إلى الحفاظ الأمن الجماعى العربى. وأكد السنيورة أهمية العودة للأساسيات فى المنطقة العربية، مشيرا إلى استمرار القضية الفلسطينية، وتعرض النظام الإقليمى العربى للتقويض جراء إنهاء الدور التاريخى للعراق كدولة حاجز بين الداخل الآسيوى وبين البحر المتوسط مما أعطى فرصة للدور الايرانى على أساس تصدير الثورة وولاية الفقيه، وهذا أدى إلى زيادة دور الميليشيات فى المنطقة، لافتا أن جوهر الصراع ليس بين السنة والشيعة، مشيرا إلى ضرورة التأكيد على العلاقة بين مكونات الأمة. وقال إن الصراع هو بين قوى الاعتدال وقوى التطرف التى تسعى لاستغلال الدين والمذهب سواء فى الدولة اليهودية أودولة الخلافة أو دولة الولى الفقيه. وشدد رئيس وزراء لبنان الأسبق على أن العرب والمسلمين المعتدلين هو وحدهم القادرين على مواجهة التطرف والدولة المدنية هى التى تحمى جميع مواطنيها. وأكد ضرورة عدم تغييب القضية الاساسية وهى الصراع العربى الإسرائيلى.. داعيا إلى التصدى للاجتياح الإيرانى للدول العربية. ونبه إلى المخاطر الناجمة عن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب فى العالم العربى وانخفاض أسعار النفط.. معتبرا أن التحدى الكبير هو كيفية إيجاد 50 مليون فرصة عمل جديدة فى الدول العربية. ودعا إلى إصلاح اقتصادى فى الدول العربية والعمل على جذب الاستثمار المباشر.. مؤكدا أنه لا يمكن لأى اقتصاد عربى أن يحل المشكلات بمفرده.. ومشددا على ضرورة التكامل الاقتصادى. وأكد ضرورة التعاون لمواجهة التطرف وخوض المبادرة بالإصلاح الدينى.. وقال إن المؤسسات الدينية لديها دور لتغيير الرؤية للعالم وإعادة الاعتبار لحقوق الإنسان والانفتاح على البشر. وحذر السنيورة من الانقسام يدفع الدول الإقليمية والدول الكبرى للاستخفاف بالدول العربية.. معربا عن أمله أن تخرج عاصفة الحزم باليمن الأمة من حالها، داعيا إلى إنضاج مبادرة الدفاع العربى المشترك على المستوى الإقليمى. من جانبه نوه رؤوف أبو زكى الرئيس التنفيذى لمنتدى الاقتصاد والأعمال الذى نظم منتدى الاقتصاد العربى بعملية تنشيط الاقتصاد التى تشدها مصر والصرامة فى تحقيق الأمن. ولفت إلى أنه رغم نمو الاقتصاد فى الأردنلبنان فإنه نمو منخفض جراء الأزمات بالمنطقة.. مشيرا إلى أن دول الخليج العربية تغلبت على انخفاض أسعار النفط. وأكد فرانسوا باسيل رئيس "جمعية مصارف لبنان أن دحر التطرف يتم من خلال التنمية والتحول الديمقراطى السلمى، وقال إن معدلات النمو متواضعة والتفاوت فى توزيع الدخل يولد احباطا وميلا للتطرف فى بعض الشرائح، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بلبنان لم يعد طبيعيا ولا مقبولا استمرار الفراغ فى منصب الرئاسة. أما محمد شقير رئيس اتحاد الغرف التجارية اللبنانية فقد لفت إلى التوتر بدأ يقترب من دول الخليج التى تمثل الثقل الرئيسى بالمنطقة.. مؤكدا ضرورة مواكبة الجهود التى تبذل لإعادة الاستقرار بالمنطقة من خلال العمل الاقتصادي. ودعا شقير إلى تكثيف اللقاءات العربية المشتركة وتطوير التعليم وبرامج التأهيل، وقال إن القطاع الخاص اللبنانى رغم الظروف التى تمر بها البلاد مستمر فى العمل للحفاظ على الاقتصاد اللبنانى ويعمل على إقامة تحالفات اقتصادية عربية ودولية. وأضاف لبنان يتمتع بالأمن بفضل جهود الحكومة رغم الوضع السياسي.. داعيا العرب لقضاء هذا الصيف فى لبنان. وفى نهاية الجلسة الافتتاحية للمنتدى تم تكريم الأستاذ أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية. موضوعات متعلقة.. - رئيس وزراء لبنان يكرم رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية