سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتى قافلة مساعدات برية قوامها 100 شاحنة من الهند إلى نيبال تحمل الفا ومائتى طن من المواد الإغاثية المتنوعة لصالح ضحايا الزلزال هناك. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن القافلة تأتى تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. الجدير بالذكر أن الدفعة الأولى من المساعدات تحركت يوم أمس الثلاثاء إلى الأراضى النيبالية فى طريقها إلى المتضررين. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنه فى الوقت الذى تسبب فيه زلزال نبيال المدمر فى أصابت البلاد بأزمة إنسانية خلال هذا الأسبوع، أصابت البلاد أزمة ثقافية شديدة أيضًا إذ تسبب الزلزال فى تدمير كنوز أثرية يعود تاريخها إلى قرون مضت لتصبح بمثابة "خردة". وأوضحت الصحيفة- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم- أن سقوط عارضة خشبية ثقيلة فى ميدان "باسانتابور دوربار" بالعاصمة النيبالية، كاتماندو، أمس الثلاثاء، كان آخر ما تبقى من معبد "ماجو ديجا"، مضيفة أن أعضاء فريق البحث والإنقاذ التطوعى تسلقوا قاعدة المعبد هبوطًا وصعودًا، وذلك باستخدام القطعة الخشبية المتبقية من المعبد كسلم نقال ووضعوا عليها بين الحين والآخر وابلاً من الطوب المتحطم، وانتهى الأمر ببقايا المعبد على كومة من الأخشاب، فى ساحة مليئة بالناس، كما أنها معرضة لسقوط الأمطار. وأشارت إلى أنه فى الأيام الثلاثة الماضية ومنذ وقوع زلزال نيبال، والذى بلغت قوته 8ر7 درجة على مقياس ريختر، تزايد عدد القتلى بشكل سريع، لأكثر من 5 الآف قتيل حتى الآن، وتركت أى مخاوف بخلاف صحة وأمن شعبها جانبًا، وبدأ الأمل فى العثور على ناجين فى التراجع، ويعيش عشرات الآلاف من الناس فى خيام على الرغم من سقوط أمطار غزيرة، وبدأت احتياطيات المياه النظيفة فى النفاد. لكن فى الوقت نفسه، فى كثير من الأماكن، ترك الركام الناجم عن تدمير معابد وقصور يرجع تاريخها إلى قرون مضت دون حراسة، مما يعنى تضاؤل الفرص لإعادة بناء أحد أكبر مجموعات لمواقع التراث الثقافى فى العالم. وأضافت الصحيفة أنه فى يوم الاثنين الماضي، وبعد أن أبلغ مواطن مسؤولاً فى قسم الآثار بنيبال بتقرير يفيد بإحباط محاولة سرقة جرس برونزى من فوق سطح معبد فى العاصمة كاتماندو، اتخذت السلطات بعض الخطوات الأولية لحماية الآثار من النهب، وقد طُبع إشعار فى صحيفة محلية أمس الثلاثاء، تحذر من فرض عقوبات على أى شخص يسرق القطع الأثرية. من جهتها أفادت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء بأنه تم حتى الآن إجلاء 2700 من الرعايا الصينيين من نيبال، وأن شركات الطيران الصينية ستواصل القيام برحلاتها لإحضار جميع العالقين الصينيين هناك. وأشار المتحدث باسم الوزارة هونج لى- فى تصريحات صحفية- إلى إعلان الصين اليوم عن عزمها إرسال دفعة جديدة من معونات الإغاثة الإنسانية تقدر ب40 مليون يوان (6.54 مليون دولار أمريكي) إلى نيبال للمساهمة فى دعمها فى مواجهة آثار الزلزال المدمر الذى ضربها يوم السبت الماضي، والذى أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف. وقال إنه، وتبعا لبيان صادر عن وزارة التجارة الصينية، ستتضمن المعونات معدات لتنقية المياه ومواد إسعافات أولية وخيام وبطاطين، مضيفا أن هذه الإمدادات سيتم تسليمها إلى السلطات المختصة فى نيبال بأسرع ما يمكن. وذكر هونج أن الدفعة الأولى من المعونات الإنسانية التى خصصتها الصين لنيبال كانت بمبلغ مقداره 20 مليون يوان (3.3 مليون دولار). ولفت إلى أن طائرتين محملتين ب600 خيمة مرسلة من جمعية الصليب الأحمر الصينية وصلت إلى نيبال اليوم، فضلا عن أنه من المتوقع أن يصل اليوم أيضا إلى نيبال 20 طنا من الإمدادات الطبية وطاقم طبى مكون من 60 فردا مرسلين من الحكومة الصينية.
