غادر فريقان طبيان صينيان العاصمة بكين، اليوم الاثنين، فى طريقهما إلى كاتماندو للمشاركة فى جهود إنقاذ متضرري الزلازل التى ضربت نيبال ظهر أمس الأول السبت، والتي أسفر عن مصرع أكثر من ثلاثة آلاف شخص حسب آخر التقديرات. والفريق الأول مكون من 58 شخصا وهو الأول الذى ترسله الحكومة الصينية لعون جارتها فى الكارثة التى ألمت بها يتكون من أطباء متخصصون وصيادلة وممرضون وخبراء نفسيون، ويصطحب الفريق معه 13 طنا من الإمدادات الطبية ومن المخطط أن تستمر مهمته لمدة عشرة أيام. أما الفريق الثاني؛ فهو يتبع جيش التحرير الشعبي الصيني من مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين، ويضم 55 شخصا، ومن المقرر أن يلحق به فريق آخر يضم 45 شخصا يوم غد الثلاثاء، سيكون معهما أربعة كلاب مدربة وخمس عربات إنقاذ ومعدات إغاثة وأجهزة للبحث عن المحاصرين تحت الأنقاض. كانت الصين قد أعلنت أمس إرسال معونات إنسانية عاجلة بمبلغ مقداره 20 مليون يوان (3.3 مليون دولار) لمساعدة نيبال فى مواجهة آثار الزلزال وتوابعه. وقالت وزارة التجارة الصينية، فى بيان صحفى، إن الصين مستعدة لتوفير معونات أخرى بناء على طلب الحكومة النيبالية، وكان وزير الخارجية الصيني وانج يى عقد اجتماعا عاجلا فى ظهر أمس حضره مسئولون من مختلف القطاعات بالدولة من ضمنها المالية والسياحة والصحة والتجارة لتنسيق أعمال الإنقاذ والإغاثة عقب كارثة الزلزال فى نيبال. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا"، اتفق الحاضرون على سرعة توصيل المعونات لنيبال، والعمل على ضمان سلامة الرعايا والمصالح الصينية هناك. وستقوم الصين بأسرع وقت ممكن بمد الأماكن المتضررة فى نيبال بمواد الإغاثة مثل الخيام ومولدات الكهرباء وأجهزة تنقية المياه واللوازم الطبية، كما سيتم اصلاح الطريق البرى الذى يربط نيبال بالتبت وستستمر أعمال الإغاثة لمساعدة متسلقي الجبال المحاصرين بجبل ايفرست. وكان فريق صيني دولي للبحث والإنقاذ قد غادر بكين فى وقت مبكر أمس إلى نيبال، للمشاركة فى أعمال الإغاثة بعد الزلزال المدمر، وضم الفريق 62 رجل إنقاذ وحمل معه كميات كبيرة من مواد الإغاثة والإمدادات الطبية وستة من الكلاب المدربة على البحث عن الضحايا بين الأنقاض. وبلغت قوة الزلزال الذى وقع فى نيبال ظهر أمس الأول السبت، 8.1 درجة على مقياس ريختر وتلاه عدة توابع قوية مما تسبب فى مقتل 3.000 شخص على الأقل.