واصلت الصحف الإسبانية الرئيسية اهتمامها بالزلزال القوى، الذى ضرب عدة مناطق فى نيبال وقالت صحيفة الموندو تحت عنوان "الزلزال كسر نيبال"، أن المدينة تحتاج إلى 50 عاما لإعادة إعمارها كما كانت قبل الكارثة، مضيفة أن على الرغم من الأمطار التى تعقد عملية إنقاذ الضحايا، فإن المنظمات غير الحكومية العاملة فى نيبال تحاول مع ذلك تحديد مواقع ناجين محتملين فى أجواء تعمها "الفوضى". وفى تقرير آخر، قالت نفس الصحيفة تحت عنوان "نيبال المدينة المشلولة" أصبحت العاصمة النيبالية مدينة مشلولة بمحلاتها التجارية المغلقة وانعدام حركة المرور ووسائل النقل العامة معتبرة أن البلاد غير مجهزة لمواجهة مثل هذا النوع من الكوارث. وأوضحت الصحيفة أن هناك 152 مواطنا إسبانيا فى عداد المفقودين بعد مأساة نيبال، من بينهم 114 سائحا و38 يقيمون فى منطقة الكارثة مشيرة إلى أن وزير الخارجية الإسبانى جارثيا مارجايو سيستخدم الطائرة الرسمية الذى سافر على متنها إلى الهند لإجلاء الإسبان الذى تم تحديد موقعهم فى نيبال. أما صحيفة الباييس الإسبانية فلاحظت غياب وسائل الإغاثة، التى تجعل من الصعب العثور على الناجين ونقل الضحايا إلى المستشفيات فى أعقاب هذه الكارثة الطبيعية. ونشرت الصحيفة الإسبانية عدد من الصور للمنطقة السياحية كاتماندو قبل وبعد الزلزال، قائلة إنه سيتم إعادة بنائها بسرعة على الرغم من الأضرار الفادحة التى لحقت بالتراث الثقافى، مشيرة إلى أنه يبدو أن المدن والقرى والمناطق المعزولة ستجد صعوبة فى تجاوز حالة الصدمة والفوضى. أما صحيفة إيه بى سى فقالت أن أول جروب إسبانى رحل من نيبال وصل إلى البلاد وهم غاضبون من حكومة كاتماندو وقال الجروب الإسبانى إن "المدينة لا يوجد بها شىء سوى أنقاض وموتى"، واستقبل وزير الخارجية الإسبانى الجروب المكون من 36 إسبانيا والذى وجه التحية له لإنقاذهم من نيبال وقال مارجايو "انتوا فى وطنكم الآن". وانتقد الإسبان بشدة حكومة كاتماندو وقال أحدهم "لا يوجد أى مساعدة من الحكومة للناس فلا يوجد ماء أو طعام ويعاملون الناس كالكلاب، فأنا أستطيع أن أتحمل ولكن كان هناك الكثير من الأطفال، ولذلك فأنا أفتخر أنى إسبانى".