سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية يواصل الترويج لملف ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن من نيويورك.. شكرى يحصل على دعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والمجموعة اللاتينية.. وبان كى مون يشيد بدور القاهرة فى حل الأزمات الإقليمية
واصل سامح شكرى وزير الخارجية، لقاءاته بمدينة نيويورك الهادفة إلى الترويج لملف ترشيح مصر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن 2016-2017، حيث عقد جلسة مباحثات مع سكرتير عام الأممالمتحدة بان كى مون، الذى استهل اللقاء بتقديم التهنئة لمصر على نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، والذى عقد فى شرم الشيخ فى الفترة من 13-15 مارس الماضى، فى ضوء النتائج الهامة التى حققها المؤتمر. وأشاد السكرتير العام بدور مصر الهام فى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، ودور مصر فى المساهمة فى عملية إعادة أعمار غزة رغم التباطؤ فى تحويل المساعدات من جانب الدول المانحة، التى أعلنت عنها فى مؤتمر القاهرة يوم 12 أكتوبر الماضى، كما تناول السكرتير العام الجهود المصرية لاستضافة المعارضة السورية لتوحيد آرائها ومواقفها، وثمن مساهمات مصر ودعمها فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. دعم عربى وأفريقى للملف المصرى وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن سامح شكرى حرص خلال اللقاء على استعراض الجهود المبذولة لدعم ملف ترشح مصر لشغل المقعد غير الدائم المخصص لإقليم شمال أفريقيا فى مجلس الأمن للفترة 2016 – 2017، وهو أيضًا المقعد العربى الذى يتم التناوب عليه بين إقليمى شمال أفريقيا وغرب آسيا، منوها بأن مصر سبق وحصلت على كل من التأييد العربى لعضويتها غير الدائمة للمجلس خلال اجتماع الدورة (139) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى مارس 2013، كما حصلت على الدعم الإفريقى خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقى فى يناير 2015. وأكد سامح شكرى التزام مصر، خلال فترة ولايتها كعضو غير دائم، لتقديم مساهمة قوية وفعالة لعمل المجلس وحفظ السلم والأمن الدوليين، بما فى ذلك منع الصراعات ودعم الوساطة وحفظ السلام وبناء السلام فى أعقاب الصراعات، كما أكد عزم مصر على العمل بشكل وثيق مع الأمين العام خلال فترة ولايتها فى مجلس الأمن لتحقيق الأمن الجماعى ودعم الأهداف السامية الواردة فى أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، مشددا على أهمية مؤتمر القمة المقبل للأمم المتحدة لاعتماد جدول أعمال التنمية فى مرحلة ما بعد عام 2015، والتأكيد على ضرورة اعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 ليكون عادلًا وشاملًا ومستدام بحيث يركز بالدرجة الأولى على سبل التخفيف من حدة الفقر والمسؤوليات المشتركة. مصر ملتزمة بدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق فعال لكل عمليات حفظ السلام وقال السفير بدر عبد العاطى، إن شكرى جدد التزام مصر المستمر لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق فعال لكافة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الصعيدين الدولى والإقليمى، مع الأخذ فى الاعتبار الخطر المتنامى لظاهرة للإرهاب والآثار السلبية المترتبة على الاستقرار الدولى والإقليمى بما يهدد السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى القارة الإفريقية والمشاركة بفعالية فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.، مشددًا على الاهتمام المصرى بتعزيز المشاركة الإقليمية الأفريقية فى بناء السلام فى القارة. لقاء مع الدول الجزرية الصغيرة النامية كما التقى شكرى مع مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية، وقال بدر عبد العاطى إن وزير الخارجية أوضح فى كلمته أن مصر على دراية كاملة بالتحديات التى تواجه مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية، نظرًا لتعرضها للتداعيات السلبية لظاهرة التغير المناخى والكوارث الطبيعية، بما فيها الفيضانات والتصحر وتدهور الأراضى والجفاف وغيرها مما يستوجب خلق شبكة دولية أقوى وأوسع لحشد الدعم اللازم لمعالجة تلك الظواهر من خلال دمج برنامج عمل بربادوس، واستراتيجية موريشيوس، ونتائج مسار ساموا فى جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 لتحقيق تنمية مستدامة بتلك الدول، بالإضافة لمختلف الدول النامية بشكل عام. مصر متفهمة ضرورة حماية الدول الجزرية الصغيرة النامية من الآثار السلبية لتغير المناخ وأشار شكرى إلى أن مصر متفهمة ضرورة حماية الدول الجزرية الصغيرة النامية من الآثار السلبية لتغير المناخ، والتى تشكل مسألة حياة أو موت لسكانها، ولذا يتعين توفير كافة الموارد والتمويل اللازم لدعم تلك الدول ومساعدتها على مواجهة والتغلب على تلك التحديات التى تهدد بقاء سكانها، منوهًا بأن مصر تشاطر الدول الجزرية والنامية المخاوف ذاتها والناجمة عن الآثار السلبية لتغير المناخ، باعتبار أن منطقة الدلتا فى مصر معرضة أيضا للخطر نتيجة ظاهرة التغير المناخى. أضاف المتحدث أن شكرى أعرب خلال اللقاء عن ترحيب مصر بقرار مجلس إدارة الصندوق الأخضر للمناخ بتخصيص 50? من المخصصات للبلدان ذات الاقتصاد الضعيف، بما فى ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية، فضلًا عن تأييد مصر ودعمها لإنشاء آلية وارسو المعنية بالخسائر والأضرار وذلك خلال مؤتمر الأممالمتحدة الإطارى بشأن تغير المناخ والذى عقد فى وارسو عام 2013، مع التأكيد على أهمية بذل كل الجهود للتأكد من أن الاتفاق الجديد، الذى سيعتمد فى باريس يتناول بشكل وافٍ احتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية. ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث أن شكرى أكد خلال كلمته على المخاطر التى تواجه تلك الدول فى ضوء سوء إدارة المصائد السمكية وفقدان التنوع البيولوجى مما يهدد بشكل مباشر الأمن الغذائى، ولذا تعمل مصر على دعم خلق آلية مناسبة تحت مظلة وفى إطار اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار وذات الصلة بالحفاظ والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجى البحرى خارج مناطق الولاية الدولية، ووفقا لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة. وزير الخارجية يلتقى المندوبين الدائمين لمجموعة الدول اللاتينية والكاريبي والتقى وزير الخارجية كذلك مع المندوبين الدائمين لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبى فى الأممالمتحدة، حيث تناول معهم العلاقات التاريخية التى تربط مصر بهذه الدول وتطلعنا لتطوير العلاقات معها فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية فى إطار التعاون بين الجنوب والجنوب. وقال بدر عبد العاطى إن شكرى أكد خلال اللقاء أن قرار مصر الترشح للمقعد غير الدائم لمجلس الأمن فى ضوء حرصها على مواصلة جهودها المكثفة لصون السلم والأمن الدوليين ودفع قضايا العالم الثالث والدول النامية للإمام، خاصة القضايا المرتبطة بإصلاح الأممالمتحدة وتوسيع مجلس الامن لتصبح أكثر ديمقراطية وتمثيلا للدول النامية ولمصالحها، فضلا عن الاهتمام بقضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووى، فضلا عن الاهتمام بقضايا التنمية وتمويل أهداف الألفية، وتسوية القضايا الإقليمية فى إطار احترام القانون الدولى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والسورية والوضع فى اليمن وغيرها بما يصون الأمن والسلم الدوليين. أضاف المتحدث أن الوزير شكرى تناول بشكل مفصل جهود مصر المتصلة فى محاربة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية، معربا عن تطلع مصر للحصول على دعم دول أمريكا اللاتينية والكاريبى الصديقة فى الانتخابات المقررة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى أكتوبر القادم لانتخاب أعضاء مجلس الامن غير الدائمين. المجموعة اللاتينية والكاريبى تدعم عضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الامن وأوضح عبد العاطى أن أعضاء المجموعة اللاتينية والكاريبى فى الأممالمتحدة أعربوا عن دعمهم الكامل لعضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن للعامين 2016/ 2017 آخذا فى الاعتبار دور مصر التاريخى والمحورى فى خدمة قضايا العالم النامى وما تقوم به مصر حاليا من جهود ضخمة لتسوية العديد من القضايا الإقليمية التى تهدد الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب دفاعا عن العالم بأسره. موضوعات متعلقة.. - بالصور.. وزير الخارجية يحصل على ضمانات أوروبية وآسيوية لتأييد ترشح مصر لمقعد غير دائم بمجلس الأمن.. سامح شكرى يلتقى المندوبين الدائمين ويؤكدون: علاقتنا الوطيدة تدفعنا لتأييد القاهرة