أعرب وزراء مالية منطقة اليورو، اليوم الجمعة، عن شعورهم بخيبة الأمل حيال بطء وتيرة المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين، فى ظل تضاؤل الآمال بشأن فرص أثينا فى الحصول على حزمة مساعدات مالية تحتاجها بصورة ماسة. وتكافح حكومة رئيس الوزراء اليونانى اليسارى ألكسيس تسيبراس للاتفاق مع المانحين الدوليين بشأن الاصلاحات التى يتعين على أثينا القيام بها للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 7.2 مليار يورو (7.8 مليار دولار). وتسود المخاوف أن تتعرض اليونان للإفلاس مما قد يؤدى فى نهاية المطاف إلى خروجها من منطقة اليورو. وأكد هانز يورج شيلينج، وزير المالية النمساوى، لدى وصوله إلى ريجا عاصمة لاتفيا، لحضور اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، "أننا ببساطة نفقد وقتا كثيرا.. إننى أشعر ببعض الضيق، ولا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النهج.. ولابد من اتخاذ قرارات". ومن جانبه قال بيتر كازيمير، وزير المالية السلوفاكى، "أشعر ببعض الإرهاق بشأن هذه القضية، إننا نتحدث ونتحدث ولكن المادة مفقودة"، مضيفا، "ليس عندى أى توقعات تقريبا بشأن اليوم". وذكر وزير المالية الليتوانى ريمانتاس سادزيوس "اعتقد أن جميع زملائى يشعرون بخيبة الأمل، ولكننا لا نستطيع أن نقوم بعملنا بمفردنا، ولابد أن يعمل الجانب الآخر بجدية وأن يحقق نتائج". وقال وزير المالية الألمانى فولفجانى شويبله : "اعتقد أننا جميعا على الأرجح سنقول إن الوقت قد نفد، وأنه من المهم المضى قدما". وكان وزراء منطقة اليورو قد اتفقوا مع اليونان فى البداية على ضرورة بلورة الاصلاحات المطلوبة بحلول نهاية الشهر الجارى، ولكنهم يضعون نصب أعينهم الآن موعدا جديدا وهو نهاية يونيو وهو الموعد المقرر لانتهاء الجانب الأوروبى من حزمة المساعدات المالية لليونان. وقال وزير المالية الهولندى يورين ديسلبلوم الذى سيرأس اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو اليوم "اعتقد أن أثينا عازمة للغاية للتوصل إلى اتفاق". وينعقد اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو فى ريجا بعد يوم من المحادثات التى أجراها تسيبراس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل. ووصفت مصادر المحادثات بأنها كانت "بناءة".
