كشفت المدعى العام فى صقلية، جويفانى سالفى، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة بشأن مأساة غرق سفينة تقل نحو 800 مهاجر قبالة السواحل الإيطالية السبت الماضى. ونقلت قناة "سكاى نيوز عربية "، اليوم، عن سالفى قوله "إن التحقيقات أوضحت السبب الرئيسى لغرق السفينة وهو اصطدامها بسفينة شحن أخرى جاءت لنجدتها"، مشيرًا إلى أن خفر السواحل الإيطالية تلقوا نداء استغاثة، مساء يوم السبت، من مركب صيد يبلغهم بوجود سفينة صغيرة تحمل مئات المهاجرين، مما دفع خفر السواحل للاتصال بأقرب سفينة من الموقع للتوجه لإنقاذ الركاب، وكانت بالمصادفة سفينة شحن تدعى "الملك يعقوب". وأوضح أن عددًا من الناجين فى التحقيقات بينوا أن قائد سفينة المهاجرين قام بمناورة "خاطئة" عند اقتراب سفينة الشحن، مما أدى إلى اصطدام السفينتين. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمى باسم منظمة الهجرة الدولية فلافيو دى جياكومو، أن التحقيقات التى أجراها مع الناجين كشفت عن إقلاع السفينة من سواحل ليبيا، وأن القائمين على الرحلة سعوا إلى حمل نحو ألف مهاجر، مما أدى إلى تكدس الركاب على سطحها. وأشار إلى أن أغلب المهاجرين ينتمون إلى بلدان أفريقية مثل (مالى وجامبيا والسنغال وسيراليون وإريتريا والصومال)، بالإضافة إلى بلد أسيوى واحد هو بنجلاديش. وتحفظت السلطات فى صقلية على قائد سفينة المهاجرين، وهو تونسى يدعى محمد على مالك ومساعده، حيث ستبدأ محاكمته بتهمة القتل، فى حين يخضع مساعده محمد بخيت، سورى الجنسية، لتحقيق بتهمة المشاركة فى تنفيذ عملية الهجرة غير الشرعية. جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبى أعلن عن عقد قمة استثنائية يوم غد الخميس؛ لبحث كيفية مواجهة مأساة المهاجرين.
