كشفت تحقيقات، قام بها المدعي العام في صقلية، تفاصيل جديدة بشأن مأساة غرق سفينة تقل نحو 800 مهاجر قبالة السواحل الإيطالية، السبت. ووفقا لجريدة 'نيويورك تايمز' الأميركية، أوضحت التحقيقات أن السبب الرئيسي لغرق السفينة كان اصطدامها بسفينة شحن أخري جاءت لنجدتها. وتفصيلا فقد تلقي خفر السواحل الإيطالية نداء استغاثة مساء السبت من مركب صيد يبلغهم بوجود سفينة صغيرة تحمل مئات المهاجرين، مما دفع خفر السواحل للاتصال بأقرب سفينة من الموقع للتوجه لإنقاذ الركاب، وكانت بالمصادفة سفينة شحن تدعي 'الملك يعقوب'. وذكر عدد من الناجين في التحقيقات أن قائد سفينة المهاجرين لقام بمناورة 'خاطئة' عند اقتراب سفينة الشحن، مما أدي إلي اصطدام السفينتين. وعبثا حاول المهاجرون التكدس علي أحد جانبي السفينة للنجاة، إلا أن هذا أدي إلي غرقها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم منظمة الهجرة الدولية، فلافيو دي جياكومو، أن تحقيقات أجراها مع الناجين كشفت عن إقلاع السفينة من سواحل ليبيا، وأن القائمين علي الرحلة سعوا إلي حمل نحو ألف مهاجر، مما أدي إلي تكدس الركاب علي سطحها، 'مثل السمك' علي حد تعبيرهم. وأشار إلي أن أغلب المهاجرين ينتمون إلي بلدن إفريقية مثل مالي وغامبيا والسنغال وسيراليون وإريتريا والصومال، بالإضافة لبلد أسيوي واحد هو بنغلاديش. وتحفظت السلطات في صقلية علي قائد سفينة المهاجرين، وهو تونسي يدعي محمد علي مالك ومساعده، حيث ستبدأ محاكمته بتهمة القتل، في حين يخضع مساعده محمد بخيت، سوري الجنسية، لتحقيق بتهمة المشاركة في تنفيذ عمليه الهجرة غير الشرعية. يذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن عقد قمة استثنائية الخميس لبحث كيفية مواجهة مأساة المهاجرين.