قال الأستاذ الدكتور محى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإسلام هو أول من دعى إلى المواطنة العالمية حينما جاء النبى ليرسخ هذه القيم، مشددا على أن الجماعات التفكيرية تحاول أن تخترق عقول الشباب وتشوه صورة الدين بالأفكار المتطرفة- جاء ذلك خلال كلمته فى مؤتمر التربية على قيم المواطنة العالمية. ومن جانبه، قال الدكتور حمد الهمامى، ممثل اليونسكو، إن مؤتمر التربية على قيم المواطنة العالمية، جاء فى ظل ظروف صعبة تعيشها الدول العربية، لافتا إلى موضوع القيم والمواطنة يتسم بصفات خاصة بعد انتشار العنف. وأضاف أن الدول العربية فى أمس الحاجة إلى تطوير أدوات التعليم لدى الطلاب والمؤسسات التربوية، حيث يكون لها دور فى بناء الشخصيات الوطنية. وأوضح همامى أن قيم المواطنة، لا تقتصر على التدريس داخل الكتب والمناهج داخل المدرسة، حيث قال: "لابد أن تشمل شتى أنحاء الحياة من وسائل إعلام ونشر قيم التسامح، على أن يكون هناك تنسيق بين المؤسسات التربوية والدينية، الأمر الذى أدى إلى جمع العديد من القيادات التعليمية". وأشار إلى أن هذا المؤتمر أيضا يأتى تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى بتجديد الخطاب الدينى، موضحا أنه من الخطأ أن تعد المواطنة ضمن مادة تدرس للطالب فقط، بل لا بد من أن تكون فى كل حياة الطالب وأن يربى عليها وإدخالها فى الأنشطة، مشيرا إلى أن المسجد والكنيسة لهما الدور الأكبر فى تعميم تقيم المواطنة.