أفادت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية، بأنه تم إجلاء 12 أردنيا من اليمن جوا عبر الخطوط التركية إلى مدينة إسطنبول، ليصل بذلك مجموع الأردنيين الذين تم إجلاؤهم حتى الآن إلى 157 شخصا. وقالت الناطق الرسمى باسم الوزارة صباح الرافعى – فى تصريح أدلت به اليوم الأحد – أن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق بين مركز العمليات فى الوزارة والسفارتين الأردنيتين فى صنعاء وأنقرة وممثلى الجالية الأردنية باليمن وبالتعاون مع السلطات التركية. وأكدت الرافعى أن العمل جارٍ على مدار الساعة لتأمين إجلاء جميع الأردنيين المتواجدين فى اليمن ضمن خطط موضوعة يتم العمل عليها من قِبل مركز عمليات الوزارة وبالتنسيق مع السفارة فى صنعاء والجهات المختصة بشكل يضمن سلامة الرعايا الأردنيين وعدم تعرضهم للخطر. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى ناصر جودة قد أكد فى وقت سابق اليوم أن الوزارة تبذل جهودًا كثيفة لإخلاء الأردنيين المتواجدين فى اليمن بأسرع وقت ممكن نافيا قيام جماعة الحوثى باحتجاز طلبة أردنيين. فى السياق نفسه أفادت مديرية التوجيه المعنوى التابعة للقوات المسلحة الأردنية اليوم "الأحد" بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال 72 ساعة الماضية 103 لاجئين سوريين من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين. ووفقا لبيان صادر عن المديرية اليوم، قدمت قوات حرس الحدود والوحدات المساندة لها المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين وتأمينهم بالمأكل والمشرب ووسائط نقل عسكرية تقلهم إلى مراكز الإيواء المعدة لهم، كما قدمت لهم الإسعافات الأولية والخدمات الطبية العاجلة من خلال المراكز الطبية العسكرية الموجودة على امتداد الشريط الحدودى. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 640 ألف لاجيء سورى، حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف (من بينهم 750 ألف سورى موجودن قبل الأحداث ويطلق عليهم مصطلح لاجئين اقتصاديين). وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم والتى تشهد استنفارا عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا يتخللها عشرات المعابر غير المشروعة التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
