سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشباب المتطوعون فى المؤتمر الاقتصادى يكشفون ل«اليوم السابع» أسرار النجاح: ليست لنا انتماءات سياسية ولم نتلق أى توجيهات أمنية.. و«سيلفى الرئيس» لم تكن تمثيلية.. والمستثمرون الأجانب قالوا: رئيسكم ذكى
نقلا عن العدد اليومى.. «لسنا أصحاب قدرات خارقة، أو من أبناء الأثرياء ولا تربطنا أى علاقة بأحد من المسؤولين.. نحن فقط شباب اجتمعوا على حب مصر».. هكذا يروى مجموعة الشباب الذين شاركوا فى تنظيم مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى، والذى انعقد فى شرم الشيخ، هؤلاء الشباب المتطوعون أكدوا أن حماسهم كان مشتعلا وهم يؤدون تلك المهمة العظيمة، وكلهم يقين بأن هناك مثلهم الكثير من شباب مصر، يقدمون المساعدة ولو بشىء قليل لتنمية هذا الوطن وتقدمه واستقراره. جانب من الندوة واعتبر هؤلاء الشباب، فى حلقة حوارية جمعتهم ب«اليوم السابع»، أن الاتهامات التى طالتهم بأنهم اختيروا لاعتبارات طبقية أو أمنية، بها ظلم وإجحاف كبيران لما بذلوه من جهد، وأيضا تعد تقليلا من قيمة المؤتمر الذى اعتبروه من أفضل الأمور تنظيما التى شاهدوها. وأكد الشباب أن جميع المتطوعين «طلاب» بجامعة القاهرة، وليس صحيحا كما تردد على صفحات التواصل الاجتماعى أنهم ضباط مخابرات، أو طلاب بالكليات العسكرية، أو أن الموضوع مجرد عرض تمثيلى لاستعطاف الشباب، وكشفوا أن القصة بدأت معهم بعدما استعانت وزارة التعاون الدولى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، لتوفير طلاب متطوعين يجيدون لغات متعددة، فقامت الكلية بنشر إعلان لمن تتوافر لهم الشروط، ومن ضمن تلك الشروط إيجادة أكثر من لغة. تنظيم المؤتمر الاقتصادى وقالت مريم الكومى، طالبة بكلية سياسة واقتصاد، الفرقة الثالثة، وإحدى المشاركات فى تنظيم المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ: «إن الاختبارات كانت على ثلاث مراحل بدأت من اختبارات للغة، والتأكد من اشتراك المتقدم فى الأنشطة الطلابية بالكلية، وصولا بلقاء مع مدير العلاقات الخارجية بوزارة الشباب، لاختيار الأفضل من بين الشباب المتقدم الذى بلغ عددهم 160 شابا وفتاة، من أجل التطوع لخدمة مصر بالمؤتمر، حيث تم اختيار 26 طالبا وطالبة من أصل 160 للاشتراك وتمثيل مصر أمام العالم». رنا وعن مهمتهم خلال المؤتمر، قال إبراهيم همام، طالب بالفرقة الرابعة بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة: «إن مهمته ومجموعة من الشباب بمؤتمر شرم الشيخ، كانت مساعدة المشتركين بالمؤتمر من مستثمرين ورجال أعمال على حل أى مشاكل أو عوائق قد تواجههم أثناء المؤتمر». وأضاف إبراهيم همام: «إن هناك بعض المستثمرين الأجانب قالوا لى خلال المؤتمر، أن هناك عروضا كثيرة جاءتهم للاستثمار فى مصر بعد ثورة 25 يناير، لكنهم رفضوا نظرا للظروف التى كانت تمر بها البلاد فى تلك الفترة، إلا أنهم عندما حضروا للمؤتمر الاقتصادى أيقنوا أن مصر بها مميزات وجوانب مميزة ووجه صالح للاستثمار». سمير وأضافت مريم الكومى: «إن المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب كانوا منبهرين بتنظيم الشباب للمؤتمر، خاصة بعد علمهم بأنهم مازالوا طلبة ومتطوعين ليس من أجل مال، بل من أجل خدمة بلدهم، مضيفة أن معظم رجال الأعمال قالوا لهم: «أنتم مستقبل مصر أكثر من المؤتمر الاقتصادى». رجال الأعمال والمستثمرين فيما قال أحمد حسين محمد، طالب بالفرقة الثالثة بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة: «إن رجال الأعمال والمستثمرين بمؤتمر شرم الشيخ كانوا على علم ودراسة بالسوق المصرى ومتطلباته أكثر من المصريين أنفسهم، وهذا يدل على جدية المستثمرين فى الاستثمار بمصر، وليس فقط مجرد تمثيل مشرف لدولته بالمؤتمر»، وأضاف أحمد حسين: «أحد المستثمرين قال لى أن الرئيس السيسى ذكى وسوف يقود مصر لمستقبل باهر». وعن تعامل قوات الأمن خلال المؤتمر، قال ماجد بهاء إيهاب، طالب بالفرقة الرابعة بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة: «إن المفاجأة الكبرى التى شهدها فى شرم الشيخ، هى قوات الأمن التى كانت تتعامل باحترام فاق الوصف، من أمن رئيس الجمهورية إلى أصغر فرد أمن داخل شرم الشيخ». وعن توقعاتهم للمؤتمر قبل السفر، قالت رنا مجدى الفقى، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية سياسة واقتصاد، جامعة القاهرة: «إنهم قبل السفر توقعوا أن يكون هناك سقطات نظرا للروتين الحكومى المعتاد، إلا أنهم عندما ذهبوا إلى شرم الشيخ تغيرت وجهة نظرهم تماما بالتنظيم الرائع للمؤتمر. فيما قالت جواهر محمد هانى، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة: « هناك جلسات مغلقة عقدت على هامش المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، لمناقشة فرص الاستثمار فى العديد من المجالات كالسياحة والاقتصاد وغيرها بالعديد من المشروعات، ولم يركز الإعلام على تلك الجلسات إلى أن المنظمين للمؤتمر كانوا على علم بها. مريم واستكمل أحمد حسين محمد سمير، طالب بالفرقة الأولى بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة، قائلاً: «من أهم النجاحات للمؤتمر الاقتصادى، تعامل الشباب المصرى مع الشركات الأوروبية العالمية، مما أدى لاستفادة كبرى، حيث إذا تم تنظيم المؤتمر مرة أخرى، كما طالب الرئيس السيسى بعقده سنويا، سيتم بتنظيم مصرى مئة بالمئة». فيما قالت سارة عمران، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة: إنها أثناء عملها بتنظيم المؤتمر، «كان هناك جدية والتزام غير طبيعى من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، إلا أن الشىء اللافت للانتباه هو درجات التفاؤل والأمل فى نظرة المستثمرين ورجال الأعمال التى ظهرت فى حديثهم الجانبى عن مصر ومستقبلها الاقتصادى». وأضافت مريم الكومى: «إن كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولى، وجون كيرى وزير خارجية الولاياتالمتحدة حضرا المؤتمر، وتوقعا فشله، إلا أنهما عند سماعهما لحديث رؤساء الدول وزعماء العالم العربى ورؤساء دول أوروبا عن مصر، غيرا رأيهما تماما وحولا أنظارهما ومساعدتهما لخدمة مصر من كثرة الانبهار الذى شاهداه بالمؤتمر، مضيفة: « مصر تقدر تتقدم وتعمل كل حاجة إحنا مش بلد قليلة.. إحنا بلد كبيرة جدا ونقدر نعمل أى حاجة». جواهر فيما قالت رنا مجدى الفقى: الشىء المبهر أننا لم نلحظ أى تكبر أو عدم مساواة بين الشباب وكبار المستثمرين، حيث شهدنا احتراما وتقديرا لنا من الجميع. الطاقة الإيجابية وفى السياق ذاته، قالت جواهر: «قابلنا ناس عمرنا مكنا نتخيل إننا نتقابل معاهم واتصورنا معاهم سيلفى كمان».ورد محمد سمير الشحات: «اللى الرئيس السيسى قال عنه بفاصل معاه فى 100 مليون إحنا أخدنا معاه سيلفى». وقالت مريم الكومى: «أنا مصرية زى أى بنت عادى جدا بس مكنتش أعرف يعنى إيه انتماء وحب للوطن، بس بعد اللى شوفته فى المؤتمر، وقد إيه الناس بتقدر مصر حسيت بانتمائى لبلدى، وإننا لازم نشتغل ونتعب أكتر عشان اسم مصر يبقى دايما عالى وتفضل أم الدنيا». وقال ماجد بهاء إيهاب: «إن الطاقة الإيجابية التى شعرنا بها بعد كل اجتماع كانت تشعرنا بالانتماء والفخر بمصريتنا»، مضيفا: أكثر المواقف التى أثرت فى شخصيا عندما وقف جميع الحضور للتصفيق لرئيس الوزراء لمدة دقيقتين تقديرا لمجهوداته الكبيرة والرائعة، « حسينا أن فى وطن وفى مصر وفى انتماء بجد وفى بلد بتحاول تقوم وإحنا جزء منها». وعن الصورة «السيلفى» مع الرئيس السيسى، قال الشباب: إنهم فوجئوا بطلب الرئيس ورأوها فرصة عظيمة ليعبروا عما بداخلهم بعفوية شديدة غير مصطنعة، ظهرت وهم يصعدون للمنصة، ليقفوا بجواره عند إلقاء كلمته فى ختام مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، وقام الشباب بالتقاط صورة «سيلفى». إيهاب و قالت مريم الكومى: «لما كنت واقفة جنب الرئيس على المنصة واتصورنا سيلفى معاه، والناس بتهتف تحيا مصر، يحيا السيسى الرئيس كانت عينه بتدمع خلاص مش مصدق كمية الحب الكبير ده ليه». وقال أحمد حسين: رغم تأخر الرئيس عن موعد الجلسة الختامية لمدة 45 دقيقة، فإن الحضور أصروا على الانتظار دون مغادرة فى شغف لسماع حديث السيسى، قائلا: « الناس بجد كانت بتحب الرئيس ومصر من قلبها مش مجرد شعارات». همام وروت رنا مجدى قصة حدثت لها بعد عودتها من شرم الشيخ «وهى أن زميلاتها قاموا بسؤالها: هل منعكى حرس الرئيس من الصعود إلى المنصة لالتقاط الصور معه لأنك محجبة، وهو أمر لم يحدث مطلقا، قائلة: الرئيس جبر بخاطرى وسلم عليا.. أنا بحبه جدا». فيما قال إبراهيم همام: «الشىء المميز أن هذا المؤتمر هو اعترافنا بوجود أخطاء ووضعنا مسار تصحيح لها، وهو البداية الحقيقية للنجاح لأى بلد محترمة». وأضاف إبراهيم: « قبل المؤتمر كنت من المعارضين على تولى الرئيس السيسى الحكم، وأعارض فى الكثير من القرارات، لكن بعد المؤتمر، غيرت رأيى وتفكيرى فى أشياء كثيرة فى البلد، خاصة مجال السوشيال ميديا والإعلام، وأن كثيرا من الإعلام يتناول مواضيع لا تمت بصلة إلى الواقع». سارة وأردف: «وأيضاً قبل المؤتمر كنت حاسس أن بعض القرارات التى يتخذها المسؤولون عن الدولة المصرية، غير صحيحة، ولكن بعد المؤتمر فهمت يعنى إيه قرارات مهمة فى مسيرة بلد، وبصراحة أصبحت غير قلقان على البلد، فى ظل وجود هذه الإدارة التى يرأسها السيسى، مع العلم أن هناك بعض السياسات الخاطئة وخاصة فى المجال الأمنى». ورداً على إبراهيم قالت جواهر: «ممكن تعارض ولكنك لا تجعل تعارضك ضد شخص معين، ولكنك تعارض ضد قرارات وأفكار فقط، وفى نفس الوقت يجب العمل بجانب الاعتراض». موضوعات متعلقة.. - خبير اقتصادى يطالب بتبعية إدارة مشروعات المؤتمر الاقتصادى للرئيس