شرعت قوات الشرطة الإسرائيلية، صباح الأربعاء بتكثيف تواجدها فى مختلف أنحاء الأراضى الإسرائيلية عشية حلول "عيد الفصح" لدى اليهود، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن مصادر أمنية قولها" سيتم نشر الآلاف من رجال الشرطة والمتطوعين فى الأماكن المكتظة، ووضع الحواجز فى مداخل المدن الفلسطينية الكبرى، وتكثيف الحراسة على امتداد خطوط التماس، والسياج الأمنى بمدينة القدس"، وأضافت سيتم أيضاً تكثيف النشاط الأمنى لمنع دخول فلسطينيين لا يحملون تصاريح دخول إلى إسرائيل وتشديد الرقابة على المعابر الحدودية. ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الأربعاء أن مستويات التأهب فى البعثات والمعاهد الإسرائيلية حول العالم سيصل إلى ذروته مطلع الأسبوع القادم مع بدء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودى، وتجمع اليهود حول العالم للمشاركة فى تلك الاحتفالات. نقلت الصحيفة فى موقعها على شبكة الانترنت عن عدد من كبار المسئولين الإسرائيليين قولهم إن استعدادات المؤسسة العسكرية لهجوم محتمل من جانب حزب الله فى لبنان رداً على اغتيال أحد كبار قادة الحزب "عماد مغنية" فى فبراير الماضى فى دمشق ستكون فى أعلى مستوياتها خلال هذه العطلة الدينية، وكان جهاز الأمن الإسرائيلى انتهى فى الأسابيع الأخيرة من تشديد الإجراءات الأمنية على متن الطائرات المدنية الإسرائيلية، وفى السفارات والقنصليات الإسرائيلية فى الخارج. وقبل حلول عطلة عيد الفصح اليهودى، أصدر مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء تحذيراً شديد اللهجة من السفر خشية وقوع هجوم وشيك يستهدف الإسرائيليين الذين يقضون العطلة فى سيناء. وكان وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أعلن الثلاثاء فى "أسديروت" أثناء وضع حجر الأساس لأحد المصانع أن التحذيرات يجب أن تؤخذ على محمل الجد نظراً لآن التهديدات التى تستهدف السائحين الإسرائيليين حقيقية وخطيرة. وقرر باراك الثلاثاء فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية اعتباراً من مساء الجمعة القادم على أن ينتهى يوم الأحد السابع والعشرين من أبريل الجارى أى ما بعد انتهاء احتفالات عيد الفصح اليهودى.