سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: تهديدات مصر بإرسال قوات برية لليمن تهدف لردع الحوثيين.. مسئولون أمريكيون: احتمال تلقى الحوثيين تدريبا على استخدام أسلحة متطورة.. أمريكا تكثف ضغوطها على إسرائيل بشأن الفلسطينيين
تهديدات مصر بإرسال قوات برية لليمن تهدف لردع الحوثيين عن التوسع زعمت تقارير إعلامية يمنية أن مصر نشرت 2000 من قواتها البرية داخل اليمن، على الرغم من عدم تأكيد أى جهة مصرية للأمر، ذلك بحسب رون جيلران، نائب مدير شركة استشارات المخاطر الجيوسياسية "ليفانتين جروب"، فى تل أبيب. ونقلت مجلة نيوزويك عن جيلران، فى تقرير، الجمعة، حول الأنباء الواردة بشأن استعداد مصر إرسال قوات برية لليمن، أن التهديد بإرسال قوات مصرية ربما يهدف لردع الحوثيين عن الاستيلاء على مزيد من الأراضى فى اليمن. تقاسم السلطة وأضاف جيلران أن الغرض الرئيسى من الحملة الجوية "عاصفة الحزم"، هو نقل رسالة إلى الحوثيين بأنه ينبغى العودة إلى المفاوضات للتوصل إلى اتفاق حول تقاسم السلطة، وهو ما يعنى عدم تسامح السعودية مع تحقيق الحوثيين مكاسب إضافية بالسيطرة على مزيد من الأراضى. وتقول نيوزويك أن كلا من مصر والسعودية، الدولتين السنيتين، تحركا ضد الحوثيين فى اليمن من منطلق مخاوفهم إزاء النفوذ المتنامى لإيران فى المنطقة، حيث يعتقد أن الحوثيين وكلاء عن إيران التى تسعى لتوطيد نفوذها على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. كما أعلنت واشنطن عن تقديم الدعم اللوجيستى والمخابراتى للتحالف الذى تقوده الرياض ضد اليمن. مصر تلعب دورا أكبر على الساحة الدولية ويرى جوردون بيرى، محلل شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لدى شركة تحليل المخاطر فيرسيك مابلكروفت، أن دوافع مصر فى خوض الصراع داخل اليمن ينبع من علاقاتها الوثيقة مع الرياض، باعتبارها أحد المانحين الرئيسيين لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأضاف أن مصر تتعرض لضغوط هائلة من السعودية لأداء دورها فى الحملة. وأشار بيرى إلى أن مشاركة مصر فى الحملة على الحوثيين فى اليمن تشكل فرصة للرئيس السيسى للعب دور أقوى كثيرا على الساحة الدولية. مضيفا أن هذا ربما يكون وسيلة لترسيخ مكانته كشخصية سياسية رائدة فى العالم العربى. مقتل مدنيين وتقول نيوزويك أن عددا من المدنيين لقوا حتفهم فى غارات التحالف العربى، الذى تقوده السعودية، وقد تحدث سكان من العاصمة اليمنية صنعاء عن مخاوفهم أن تطالهم الضربات خلال استهداف الحوثيين. ونقلت المجلة عن هشام العمسلى، أحد سكان صنعاء، أن الكثير من العائلات اضطرت لمغادرة منازلهم بعيدا عن الأماكن التى يتركز فيها الحوثيون حول المدينة خوفا أن تطالهم الضربات الجوية". مسئولون أمريكيون: احتمال تلقى الحوثيين تدريبا على استخدام أسلحة متطورة قال مسئولون أمريكيون أن على الرغم من أن دعم إيران المباشر للحوثيين فى اليمن، كان محدودا، لكن تقييمات الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن الحرس الثورى الإسلامى فى طهران كان يمد وحدات حوثية بالتدريب والسلاح. وبحسب وكالة رويترز للأنباء، الجمعة، فإن هناك مخاوف متزايدة بشأن تلقى المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على اليمن، تدريبات على يد وحدات النخبة لدى الحرس الثورى الإيرانى. وأعرب المسئولون الأمريكيون، الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم لأنه غير مخول لهم بمناقشة المسائل الأمنية، عن قلقهم بأن مهمة الحرس الثورى الإيرانى ربما تضمنت تدريب الحوثيين على استخدام أسلحة متطورة استولوا عليها بعد سيطرتهم على قواعد عسكرية يمنية. ونقلت رويترز عن مسئول حوثى، الخميس الماضى، قوله أنه تم إعدادهم لمواجهة الهجمات الجوية التى تشنها المملكة العربية السعودية، التى تقود ائتلاف عربى لضرب الحوثيين فى اليمن بهدف استعادة حكومة الرئيس منصور هادى للحكم. وأضاف محمد البخاتى، مسئول المكتب السياسى للحوثيين، أن الشعب اليمنى تم إعداده لمواجهة هذا العدوان دون أى تدخل أجنبى. أمريكا تكثف ضغوطها على إسرائيل بشأن الفلسطينيين ذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة مارست ضغوطا جديدة على إسرائيل من خلال ترك المجال مفتوحا أمام إمكانية السماح للأمم المتحدة بتحديد موعد نهائى لإقامة دولة فلسطينية، فيما يمكن أن يكون خروجا عن استخدام حق النقض "الفيتو" الأمريكى، لحماية حليفها الوثيق فى الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة، السبت، إلى أن احتمالية صدور قرار من مجلس الأمن الدولى، برزت أمس عندما قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس "إن باريس ستطرح مشروع قرار لتحديد موعد نهائى للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ربما فى غضون عامين". وأضافت أن الولاياتالمتحدة مارست ضغوطا فى العديد من المناسبات خلال العقود الأخيرة ضد الموافقة على مثل هذه القرارات، وذلك باستخدام حق "الفيتو" باعتبارها عضو دائم فى مجلس الأمن، كملاذ أخير، لافتة إلى أنه ردا على القرارات السابقة بشأن الشرق الأوسط كان البيت الأبيض يكرر تعلل إسرائيل بأن قرارات الأممالمتحدة لا يمكن أن تكون بديلا للمفاوضات المباشرة. وأشارت إلى أن البيت الأبيض اتخذ مسارا مختلفا بدرجة ملحوظة أمس حيث اتضح ذلك فى تصريحات السكريتر الصحفى للبيت الأبيض جوش إرنست بأن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما كانت على علم بتعليقات فابيوس، إلا أنه قال "لم نشهد حتى الآن نصا لأى قرار.. لذا أتحفظ على التعليق على قرار افتراضى." ولفتت الصحيفة إلى أن أرنست أغفل الإشارة إلى ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستتحمس لمثل هذا القرار، معتبرة أن عدم امتناعه عن إسداء النصح لفابيوس بالعدول عن ذلك كان لافتا، فيما أحجم مسئولو البيت الأبيض عن الخوض فى تفاصيل حول موقف إدارة أوباما. ورأت أنه فى حال امتناع أمريكا عن التصويت على مشروع هذا القرار، فستكون هناك إمكانية لتمريره إذا حصل على أغلبية الأصوات التسعة المطلوبة، مما سيزيد من عزلة إسرائيل ويثير انتقادات دولية ضدها، مستبعدة احتمال أن يكون لصدور مثل هذا القرار تأثير فورى على السياسة الإسرائيلية، ولكنه سيكثف الضغوط المتصاعدة على إسرائيل. وأفادت الصحيفة أنه لم يصدر رد فعل فورى فى إسرائيل على اقتراح فابيوس أو رد فعل الولاياتالمتحدة، الأمر الذى يعنى مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لورطة دولية جديدة، مشيرة إلى أن كيفية تعامل الولاياتالمتحدة مع قرار جديد بشأن هذه المسألة فى أعقاب تدهور العلاقات غير المسبوق بين إدارة أوباما ونتنياهو، تثير تكهنات مكثفة فى الأممالمتحدة.