طالبت الحكومة الليبية المؤقتة، المجتمع الدولى برفع حظر التسليح عن الجيش الليبى ودعمه فى حربه ضد الإرهاب، محذرة من التخاذل فى تسليحه. ونددت الحكومة الليبية- فى بيان لها اليوم الخميس، بما وصفته ب"الموقف المتخاذل" للمجتمع الدولى، حيال ما يعانيه الشعب الليبى الذى يقاوم ببسالة المجموعات الإرهابية الخارجة عن القانون والقيم الأخلاقية والإنسانية. وتوجهت الحكومة، فى بيانها، بالتعزية إلى الشعب الليبى وأفراد الجيش وأسر الضحايا فى العمليات الانتحارية، التى نفذتها جماعات إرهابية طالت أفراد الجيش يوم الثلاثاء الماضى ببنغازى. وحذر البيان حكومات أوروبا ودول العالم من مغبة التخاذل فى دعم الجيش الليبى ومساندته فى القضاء على التنظيمات المتطرفة بتزويده بالأسلحة. وجاء بيان الحكومة بعد تصريحات مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية جمعة بوراشد يوم الثلاثاء الماضى بشأن معارضة بعض الدول على مشروع القرار العربى حول رفع حظر التسليح عن القوات التابعة للحكومة الليبية المنبثقة من مجلس النواب، حتى تتمكن من أداء مهامها فى مواجهة الإرهاب. يذكر أن الجزائر تحفظت على قرار تسليح الجيش الليبى، لإعطاء مساحة للحوار المنعقد بمدينة الصخيرات بالمغرب بين الأطراف الليبية المتنازعة. من ناحية أخرى لقى جندى بالجيش الليبى مصرعه، وأصيب أربعة آخرون جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازى بمناطق متفرقة بمدينة بنغازى. وقالت فاديا البرغثى مسئولة الإعلام بمستشفى الجلاء ببنغازى، فى تصريح صباح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المستشفى استقبل جثة جندى بالجيش، يدعى سعد الحوتى، إثر إصابته برصاصة قاتلة من قبل قناص بمنطقة محور الليثى، لافتة إلى أن الجثة وضعت بثلاجة المستشفى لعرضها على الطب الشرعى. وأضاف البرغثى أن المستشفى استقبل أيضا أربعة جنود جرحى، إصابتهم متوسطة قدمت لهم الإسعافات الأولية ومازالوا تحت الرعاية بالمستشفى. يذكر أن مدينة بنغازى تشهد قتالا عنيفا بين قوات الجيش الليبى وقوات مجلس شورى ثوار بنغازى، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
