قال السفير جمال الشوبكى، سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، إن بلاده واثقة ومطمئنة لدور جمهورية مصر العربية الشقيقة القادم فى احتضان كل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأضاف السفير جمال الشوبكى، فى كلمته بالجلسة المغلقة خلال اجتماع المندوبين الدائمين التحضيرى للقمة العربية المنعقدة فى شرم الشيخ: "إننا نتقدم بالشكر الجزيل لدولة الكويت الشقيقة "رئيس القمة السابق"، ونثمن كل الجهود التى بذلت على مستوى سمو أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لدعم القضية الفلسطينية. كما أشاد الشوبكى، بالجهود البناءة التى بذلتها لجنة مبادرة السلام العربية برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح. وتابع: "إننا نهنئ جمهورية مصر العربية على ترأسها القمة العربية"، منوهًا بالدور الكبير الذى قامت به من جهود حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة، ولوقف نزيف الدم الفلسطينى، وكذلك متابعة الجهود لعقد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة وما نتج عنه من نجاح فى انعقاده. وقال: "إننا واثقون ومطمئنون لدور الشقيقة مصر القادم فى احتضان كل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وفى إطار قيادة الجهد العربى باتجاه تجهيز دعم دولى أكبر لاستصدار قرار من مجلس الأمن يدعو إلى إنهاء الاحتلال وفق جدول زمنى وآليات لتنفيذ هذا القرار". وأكد أنه لابد من أن نتكاتف، وأن تكون وحدة صفنا أمام جميع هذه المخاطر واجبة، موضحًا أننا أمام تحديات كبيرة وتغييرات، بالإضافة إلى تهديدات جسام، حيث إنه بقى عنصر واحد فى هذه المنطقة ثابتًا لا يتغير وهو الاحتلال الإسرائيلى، فهو باق على حاله بل أمعن يومًا بعد يوم بممارساته العنصرية والإرهابية دون حساب حتى أن أقرب حلفائه بات مثقلا بحجم الضجر والإدانات الدولية الواسعة لسياسة إسرائيل الاستيطانية. وقال "إن هذه القيادة العنصرية الإسرائيلية استطاعت النجاح فى الانتخابات الأسبوع الماضى، وهو نجاح وإن كان بمثابة صدمة للكثير من الأوساط السياسية فى العالم أجمع". وأشار إلى أن الجميع وضع أمام مسئولية واضحة تجاه إنهاء الاحتلال البغيض، مضيفًا أن تصريحات نتنياهو الواضحة فى مواصلة الاستيطان والتعهد بعدم قيام دولة فلسطينية مادام رئيسًا للوزراء. وأكد أنه من الضرورى أن يكون هناك موقف عربى وأوروبى بل أمريكى للرد على هذه السياسة العنصرية التى تمارس بحق شعبنا، لأن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للشعوب العربية. وطالب الشوبكى المندوبين الدائمين بدعم المشاريع المقدمة من قبل فلسطين، كما وجه الشوبكى الشكر للجزائر الشقيقة على دعمها الدائم للقيادة والشعب الفلسطينى لتمكينه من الصمود على أرضه، ووجه أيضًا الشكر للمملكة العربية السعودية على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية ووفائها بالتزاماتها كافة فى دعم موازنة دولة فلسطين وشبكة الأمان المالية.
