سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التصديرى للحاصلات الزراعية": البنك المركزى يدرس التبادل التجارى مع روسيا بالعملات المحلية.. أزمة الاتحاد الأوروبى مع روسيا سبب تراجع صادرات مصر.. ودول الخليج أصبحت المنفذ الوحيد بالبضائع المتكدسة
يدرس البنكان المركزى المصرى والروسى آلية جديدة تتمكن من خلالها الدولتان مصر وروسيا فى تبادل السلع بالعملات المحلية الروبل الروسى والجنيه المصرى، وتحديد قناة محددة تمكن الطرفين من تسديد قيمة السلع بالعملة المحلية، ويتبقى فارق السعر ما بين الاستيراد والتصدير بالدولار الأمريكى. وقال مصطفى النجارى، نائب رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن ملف التبادل التجارى بالعملات المحلية تتم دراسته فنيا بعد موافقة القيادات السياسية وتقابل الرئيسين عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين، كما تم ضم ملف السياحة الروسية إلى التسديد بالعملات المحلية. الصادرات المصرية لها ثلاثة منافذ للدخول للأسواق الخارجية وأوضح "النجارى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الصادرات المصرية لها ثلاثة منافذ للدخول للأسواق الخارجية تأثرت جميعها بالعوامل السياسية بين الدول والتى أدت إلى تدهور فى الأوضاع الاقتصادية لجميع الأطراف، حيث تصدر الحاصلات الزراعية إلى روسيا، والاتحاد الأوروبى، ودول الخليج، وتسببت الحرب السياسية بين الاتحاد الأوروبى وروسيا إلى تخزين بضائع منتجات الاتحاد الأوروبى نتيجة فرض عقوبات بعدم تصدير جميع المنتجات الخام إلى روسيا بداخل أسواقه والذى كان يستوعبها السوق الروسى، وعلى الجانب الآخر لم تتمكن روسيا من استيراد السلع ومنها المصرية من الدول الأخرى بسبب تدهور الروبل الروسى. السوق المحلية تحولت إلى منفذ للسلع المتكدسة من تراجع الصادرات وأكد النجارى أن انهيار الروبل الروسى أدى إلى اتخاذ عدد من الإجراءات أهمها استهلاك السلع المنتجة محليا بداخلها وتقليل الاستيراد من الخارج، مما أدى إلى تكدس المنتجات المصرية وخاصة السلع الزراعية، وتحولت السوق المحلية إلى منفذ للسلع المتكدسة من تراجع الصادرات، وجاء فى مقدمتها البطاطس والبرتقال والبصل وهى أولى السلع المتضررة حاليا. كما تضمنت السلع التى تأثرت من تراجع الصادرات العنب والفراولة والرمان والطماطم، وقال النجارى، إن كراتين التصدير تحولت جميعها إلى الأرفف فى سلاسل السوبر ماركت لبيعها بعد توقف الصادرات. روسيا لم تستطع الاستيراد بعد انهيار عملتها واعتمادها على الإنتاج المحلى كما قام الاتحاد الأوروبى خلال الأيام القليلة الماضية بإعلان استمرار فرض العقوبات على روسيا حتى نهاية عام 2015 الجارى، وهو ما يرفع من حدة الخسائر على جميع الأطراف، ومنها روسيا التى لم تستطع الاستيراد بعد انهيار عملتها المحلية واعتمادها على الإنتاج المحلى، وعلى جانب آخر الاتحاد الأوروبى الذى يعد أكبر مصدر إلى روسيا، وتحولت جميع منتجاته إلى اختناقات بداخله بعد توقف التصدير لروسيا الذى يستوعب سوقها كميات كبيرة جدا من منتجات الاتحاد الأوروبى، كما أن الصادرات المصرية تأثرت بأزمة التكدس بداخله وهو ما منع من توجيه أى شحنات للسوق الأوروبى. ولفت "النجارى" إلى أن المنفذ الوحيد للصادرات حاليا هى دول الخليج التى لم تعد تتحمل صادرات مصر وتركيا والمغرب من الدول بعد توقف التصدير إلى روسيا والاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا هى حرب تكسير عظام، فتدهور العلاقات السياسية تؤثر وبصورة مباشرة على جميع العلاقات التجارية بين الدول.