رحب مجتمع الأعمال بالإجراءات التي تتخذها مصر وروسيا لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين الجانبين خلال الفترة المقبلة عن طريق إقامة منطقة صناعية روسية, ومنطقة تجارة حرة بين البلدين, إضافة إلي اعتماد التعاملات التجارية والاقتصادية والصناعية بين الجانبين عن طريق التعامل بالجنيه والروبل بدلا من العملة الأمريكية. وأكد مستثمرون أن إنشاء منطقة صناعية روسية سيكون له مردود إيجابي علي الصناعة خاصة الصناعات الثقيلة التي تتميز بها روسيا بجانب المجالات المختلفة, مؤكدين أن التعامل بالجنيه والروبل سوف يزيد من صادرات مصر لروسيا خاصة في مجال الحاصلات الزراعية والمواد الغذائية بعد توقف روسيا عن الاستيراد من الاتحاد الأوروبي. وأوضح الاتحاد العام للغرف التجارية أن إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وروسيا ستتيح تصنيع منتجات قابلة للتصدير للدول التي تدخل مع مصر في اتفاقيات دولية كاتفاقية دول الكوميسا أو الاتحاد الأوروبي, وبالتالي فتح أسواق جديدة للمنتجات المشتركة التي سيتم تصنيعها. وأشارت شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية إلي أن تقييم سعر العملتين المصرية والروسية والتعامل بسعر توافقي وفقا للحسابات التقديرية بعيدا عن الدولار في عملية تبادل السلع سيخفف الضغط علي الدولار, وسوف يشجع دولا أخري للتعامل مع مصر وفقا لهذا النظام للخروج من وطأة العملة الأمريكية كالصين التي تعتبر عملتها محلية وتقدر وفقا للدولار. وأكدت شركات الصرافة أن التعامل بين مصر وروسيا عن طريق العملات المحلية بمثابة فرصة عظيمة لمصر للخروج من سيطرة الدولار علي التعاملات الاقتصادية بين البلدين وتوفير النقد الأجنبي خاصة أن إجمالي حجم التبادل التجاري يصل إلي نحو3,8 مليار دولار.