استقبل وزير الشئون الخارجية التونسى الطيب البكوش، مساء اليوم، ديليتا محمد ديليتا، المبعوث الخاص لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى إلى ليبيا، والوزير الأول الأسبق بجمهورية جيبوتى. وأوضح المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقى إلى ليبيا، أن تونس تمثل مصدر فخر واعتزاز لكافة الدول الأفريقية لنجاحها فى اجتياز كافة مراحل الانتقال الديمقراطى، وتفوقها فى صياغة دستور وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فى كنف النزاهة والشفافية، مضيفًا أن تونس تعد بارقة أمل لكل دول القارة الأفريقية ونموذجا للتجارب الديمقراطية الناجحة. وفى سياق استعراض الوضع فى ليبيا، أوضح ديليتا أن الوضع فى ليبيا يتسم بالصعوبة والتعقيد، مستعرضا مبادرة الاتحاد الأفريقى بإنشاء مجموعة اتصال دولية حول ليبيا بهدف التوصل إلى توافق حول حل سلمى للأزمة الليبية. تضامن أفريقى مع تونس من جهته، أعرب الطيب البكوش عن خالص شكره للمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقى إلى ليبيا على مشاعر التضامن تجاه تونس وشعبها، مشيرًا إلى أن هذه العملية الإرهابية تستهدف المساس بالتجربة الديمقراطية الناجحة فى تونس، موضحًا أن هذه العملية لا يمكن إلا أن تزيد الحكومة التونسية عزمًا وإصرارًا على رفع التحديات الأمنية وأولها مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستديمة والرفاهية الاجتماعية لكل التونسيين. وبخصوص الوضع فى ليبيا، أوضح وزير الشئون الخارجية أن تونس تعتبر أمن ليبيا من أمنها واستقرارها. كما ترى أن المسألة الليبية تظل مسألة ليبية- ليبية ولا تحل إلا من قبل الليبيين أنفسهم باعتبارهم الأقدر على تشخيص مشاغلهم، وتؤكّد أهمّية توفّر الإرادة السياسية لدى كافة الأطراف الليبية للخروج من الوضع الراهن وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمكافحة الإرهاب واستكمال مراحل الانتقال السياسى فى ليبيا. وأكد الطيب البكوش على محورية آلية دول جوار ليبيا باعتبارها الأشد تأثرًا بتداعيات الوضع فى ليبيا. كما جدّد دعم تونس لكل المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد حلّ سلمى للأزمة فى ليبيا ومن بينها مبادرة الاتحاد الأفريقى.
