سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء الشأن الأفريقى يشيدون بحوار البشير ل"اليوم السابع": حلمى الشعراوى: أظهر نوايا السودان الحسنة.. مجاهد الزيات: تحول إيجابى فى العلاقات.. وأمانى الطويل: لم يعبر عن مخاوف مصر من "النهضة" بشكل صريح
قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، الخبير الاستراتيجى، ومستشار المركز الإقليمى للشئون الاستراتيجية، إن الرئيس السودانى عمر البشير، كشف خلال حواره ل"اليوم السابع"، تغيير موقف بلاده تجاه مصر فيما يتعلق بالأزمة الإثيوبية، مشيرًا إلى أن موقف الخرطوم فى السابق كان داعمًا لأديس أبابا، أما الآن فقد أصبح الموقف السودانى أكثر إيجابية ووضوحًا. وأضاف الزيات فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن هذا الموقف قد تغير نتيجة طريقة تعامل الرئيس عبد الفتاح السيسى بحكمة مع السودان خلال الفترة الماضية، مما خلق شعورًا بالثقة بين الجانبين فى القضايا المشتركة بينهما، مشيرًا إلى أن السودان ستلعب دورًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة فى بناء الثقة بين القاهرة وأديس أبابا، بعد أن كان دورها غير منصف فى السابق، مشددًا على أن الخرطوم ستتغير موقفها وستعترف بحقوق مصر التاريخية فى مياه النيل. فيما رأت الدكتورة أمانى الطويل، الباحثة السياسية والخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والمتخصصة فى الشأن السودانى، أنه ينبغى الفصل بين خطاب الرئيس السيسى والرئيس السودانى عمر البشير، حيث إن تصريحات البشير لم يعبر فيها بصورة واضحة عن المخاوف المصرية بخصوص "سد النهضة" الإثيوبى، بقدر ما عبر عنها خطاب الرئيس السيسى، الاثنين، الذى كان مهمًا جدًا لتقريب وجهات النظر. وقالت الطويل ل"اليوم السابع"، إن السيسى أكد منهج التعاون مع كل دول حوض النيل بمبدأ "الجميع فائزون"، ورأت أن الموقف المصرى مازال قلقا ويراهن على أن يكون الموقف الإثيوبى متعاونا ويأخذ فى عين الاعتبار المخاوف المصرية. بينما قال الدكتور حلمى الشعراوى، رئيس مركز الدراسات العربية والأفريقية، إن الرئيس عمر البشير أظهر نوايا السودان الحسنة فى الحوار الذى أجراه ل"اليوم السابع"، وأظهر استعداده للعب دور فى كسر الأزمة مع إثيوبيا، خاصة فى ظل الحديث عن انحيازه لإثيوبيا والتى نفاها عن نفسه فى الحوار. وقال الشعراوى، إن النوايا الحسنة تمثلت فى حضور ممثلين عن دول حوض النيل فى السودان وكانت إشارة لبدء التفاهم حول تجديد مبادئ حوض النيل، مضيفًا أن مصر لابد أن تتعاون فى إقامة كتلة إقليمية لحوض النيل. وفى السياق نفسه، قال هانى رسلان، الخبير الاستراتيجى المتخصص فى الشأن السودانى ودول حو النيل: "إن وثيقة التفاهم مضمونها الحالى حسب التسريبات المنشورة ستكون عبئًا كبيرًا على مصر لأنها لا تحمل أى التزامات على الطرف الإثيوبى فى الوقت الذى تعنى فيه موافقة مصرية على السد بسعته التخزينية الحالية مع التغاضى عن مبدأ الإخطار المسبق وكذلك التغاضى عن كل الاتفاقيات السابقة". وأضاف رسلان على صفحته بموقع "فيس بوك": "المقابل الذى تحصل عليه مصر سيكون كما يقول المثل الشعبى (سمك فى الميه)، وهى التفاوض على قواعد تشغيل السد فيما بعد". موضوعات متعلقة - اليوم السابع: الرئيس البشير فى أول حوار لصحيفة مصرية منذ 5 سنوات - بالصور.. فى أول وأجرأ حوار للرئيس السودانى مع صحيفة مصرية.. عمر البشير يفتح مع "اليوم السابع" ملفات العلاقة بين البلدين وسد النهضة والقمة العربية وأزمتى ليبيا وسوريا.. وغدا الاثنين النص الكامل للحوار - فى أول حوار مع صحيفة مصرية منذ 5سنوات..الرئيس السودانى ل"اليوم السابع":خرجت مرتاحاً نفسياً بعد زيارتى للقاهرة ولقاء السيسى..لا ندعم الإخوان..والرئيس أعاد مصر قبلة لافريقيا ونتعاون لحل الأزمة الليبية