عندما بدأ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى خطابه الافتتاحى لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى مدينة شرم الشيخ بالوفاء والعرفان لكل من ساند ودعَّم مصر فى الفترة الحرجة الماضية من ملوك وحكَّام الوطن العربى، وعلى رأسهم الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، رأيناه بوفائه هذا ذلك المصرى الأصيل الوفى، الذى لا ينكر أو ينسى فضل من سانده ودعّمه.. وعندما أكَّد بذكاءٍ حاد للعالم بأجمعه أن مصر دولة تدافع ولا تعتدى، تحترم الجوار وتقبل الآخر فقد رأيناه ذلك المصرى الذكى، النقى والقوى. وعندما وجَّه التحية لشعب مصر قائلًا كل التحية والتقدير لشعب بلادى، فقد أصبح واحدا منّا.. وبعدها أحيا فينا الأمل والتفاؤل والعنفوان قائلا إن مصر دولة شابّة فأكثر من ثلثى سكانها تحت سن الأربعين و30 مليونا منهم أيد عاملة فقد شعرت أنه يحث كل مصرى على الجد والاجتهاد والمحاولة الدؤوبة. وعندما قال إن مسيرة مصر نحو التقدم ستستمر، وسيبقى شعبها الصامد الصابر الأبىّ بفضل الله فقد أصبح وبحق القائد ليس لمصر فقط، ولكن للوطن العربى أجمع فقال وبكل قوة ستظل مصر والمنطقة بسلام وأمان فهو ليس كأى قائد لأنه القائد الذكى، هذا من حسن حظنا نحن المصريين والعرب. شعرت بمعنى الوحدة الوطنية أحسسته زعيمًا يعيد المجد والقوة والكيان لكل العرب.. شعرت بالحب لبلادى، شعرت بالتفاؤل والأمل. وفى كلمته الختامية للمؤتمر الناجح بفضل الله أحسست بأن بلادى فى ليلة عرسها رأيتها فى كل الشباب من حوله، رأيت ضحكتها الفرِحة فى فرحة الشباب وفرحة رئيسهم، التى لم تقِل أبدًا عنهم.. رأيت مصر متفائلة ومستبشرة بالخير فقد استعادت مصر مكانتها بل.. استعادت الحياة.. لقد كسر السيسى كل الحواجز ليدخل قلوب كل المصريين. ومع كل ما أنجزه هذا المؤتمر من مشاريع يبقى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة أعظم هدية لمصر والمصريين فهو أمل مرجو ومستقبل مبشِّر لمصر. متفائلة جدا بخطى مصر نحو المستقبل بقيادة قائد ذكى متواضع يعشق أرضها ومؤمن بشبابها.. أدعو الله من قلبى أن يوفقنا جميعا ويسدد خطاه ليرتقى بمصر ونصل معًا لبر الأمان ويرد الله كيد كل المشككين فى مصداقيته.. وتبقى دائما كلمته الأخيرة لكل خطاب دافعًا للمصريين على العمل والإخلاص ورادعًا لكل من تسوِّل له نفسه ُإيذاء مصر وشعبها ولتحيا مصر حرة أبيّة قائدة متقدمة فى ظل قائد طموح وصادق.. تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
