لقد أحسست بالفخر وعظمة الشعب المصرى حينما وقف الرئيس فى الأممالمتحدة. وهو يتكلم بثقة وفخر لأنه يمثل إرادة شعب ويمتلك ظهيراً شعبياً لم يسبق له مثيل فى العالم، وكما بهرنى حديث الأهل والأصدقاء من المصريين المقيمين فى الولاياتالمتحدة وهم يتكلمون عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وهو يدخل الأممالمتحدة فى نيويورك وصور الرئيس المصرى والقائد العربى والأعلام المصرية والأناشيد الوطنية تملأ شوارع نيويورك وكأنها مظاهرة حب فقط لهذا الزعيم العربى الذى تكلم كلمات قصيرة عبرت عما يتعرض له العالم العربى من إرهاب. وحيَّا أعرق شعب فى التاريخ على ثورتين؛ واحدة على الفساد والحكم الواحد، والأخرى على استرداد الهوية المصرية ورفض الفاشية الدينية. حقاً إنه قائد رد على كل المغرضين الذين يرددون عودة النظام الأسبق، فالشعب المصرى الذى ثار على تلك الأنظمة الفاسدة لن يرتضى رجوعهم مرة ثانية، ونحن نثق أن الشعب قادر على الفرز. وأنت تسمع كلمة الرئيس تستطيع أن تدرك تماماً أن مصر استرجعت دورها المفقود منذ سنوات فى الريادة. مصر قاهرة الغزاة وصانعة العجائب بفضل شعبها العظيم. وهذا الشعب الآن يقف وراء قائد أحس بوطنيته وحبه لمصر أكثر من روحه فأحبه الناس وتحملوا الكثير وسوف يتحملون معه المسئولية لتحقيق حلم الأجيال وهذا معدن شعب عظيم سواء ترك مصر للبحث عن مصدر رزق أو سافر لتلقى العلم أو حتى قرر الهجرة، فهى مصر المحفورة فى القلب والوجدان. إن نجاح الرئيس فى الأممالمتحدة ضرب أجمل مثل لقائد يحترم شعبه فوجه التحية لشعبه أمام العالم كله. ولكم حق أيها الشعب العظيم أن تحبوا وتثقوا فى هذا الرجل الذى يحب شعبه ويثق به ويتغنى بأمجاده ويراهن عليه والله أبداً لن نخذلك وسوف نبنى معك مصر الجديدة ونثبت للعالم أن الشعب اختارك عن وعى. لقد أجبرت العالم أن يسمعك ويحترم إرادة شعبك، وما زلت أقول إن القائد العظيم لن يكون عظيماً إلا إذا كان وراءه شعب يحبه ويثق به. وقد توجت نجاح سيادتك بزيارتك لأبنائك فى جامعة القاهرة. وأنا فى تقديرى البسيط أن هذه الزيارة لها مدلول كبير جداً أكثر من تكريم المتفوقين وهو الاهتمام بالمستقبل. رسالة من أب يرعى كل أبنائه فأنت الأب والقائد والقدوة. سيدى الرئيس لقد أعطيت الشباب الأمل والحماس للتفوق بوعدك لهم أن تكون نصف المجالس المتخصصة من الشباب والمرأة، وأنك سوف تهتم بتدريبهم وإعدادهم للمناصب القيادية. وأنا تقابلت مع العديد من الشباب ورأيت كيف خلقت فيهم روح القتال للتفوق وقد أبهرنى أحد الشباب من صغار السن الذى قال: (أصبح الآن لدينا رئيس يحترم شعبه ويحبهم رجل كل كلمة تخرج من فمه تعاليم دينية، فأمانته دين، صدقه دين، تضحيته دين. واحترامه للعمل دين، فكيف لا يكون قدوة لكل الأجيال المقبلة والحالية، فقد كنا فقدنا القدوة وهذا الرجل أعاد لنا القدوة والافتخار بمصريتنا، فكل منا يحلم أن يكون السيسى)، هذا شاب صغير السن، وبهذه الكلمات أدركت أن مصر فى طريقها إلى استرداد عظمتها بقيادة قدوة للأجيال المقبلة.. تحيا مصر. وأخيراً أتقدم بالتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على مصر والعالم العربى والإسلامى بالخير والسلام والأمان والرخاء وأيضاً كل التهنئة لجيشنا العظيم بمناسبة انتصارات أكتوبر المجيد.