طالب المشاركون فى الملتقى العربى الثانى للإعلام السياحى بإنشاء المجلس العربى للإعلام السياحى بالقاهرة، كما طالبوا فى ختام الملتقى بضرورة تكاتف الجهود لزيادة حجم السياحة البينية بين الدول العربية، مؤكدين أهمية العمل المشترك فى كافة مشروعات التنمية السياحية، بما يساهم فى دعم القطاع السياحى العربى باعتباره أحد أهم دعائم تحقيق التنمية الشاملة داخل الوطن العربى. شارك فى الحفل الختامى للملتقى كل من محافظ مطروح اللواء احمد حسين والدكتور بندر بن فهد رئيس المنظمة العربية للسياحة وسامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية ممثلا لوزارة السياحة ومنصور عامر رئيس مجلس إدارة مجموعة عامر، فضلا عن رؤساء وأعضاء الوفود السياحية والإعلامية العربية، إضافة إلى لفيف من كبار الإعلاميين والصحفيين العرب والمصريين. وأشاد جميع المشاركين فى الملتقى بالإمكانيات الكبيرة والمتفردة التى تتمتع بها بورتو مارينا التى تجعلها واحدة من أرقى وأفضل المناطق السياحية فى المنطقة العربية. وأكدوا أن المنتجع الذى استضاف أكثر من 170صحفيا وإعلاميا يمثلون وفود من 15 دولة عربية هى السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن وسوريا ولبنان والأردن وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والسودان على مدار 6 أيام، ضرب مثالا رائعا على أن النموذج العربى يمكنه أن يحقق نجاحات غير مسبوقة فى مشروعات التنمية السياحية. أكد محافظ مطروح اللواء أحمد حسين أن القطاع السياحى يعد من القطاعات المهمة فى دعم الاقتصاد الوطنى، مشيرا إلى أن مصر تمتلك مقومات وإمكانيات يمكن أن تلعب دورا مهما فى تحقيق التنمية الشاملة إذا تم استغلالها بالشكل الأمثل من خلال تضافر جميع الجهود بين كافة الجهات والهيئات المعنية. وقال إن مطروح تمتلك إمكانيات سياحية عديدة قلما تتواجد فى منطقة واحدة، والتى يمكن استغلالها فى كافة الأنواع السياحية، فيوجد بالمحافظة أروع الشواطئ المصرية، بجانب العديد من آثار الحضارات القديمة مثل حمام كليوباترا وجبل الموتى ومعبد أمون، إضافة إلى متحف رومل ومتحف العلمين الحربى، فضلا عن المناطق التى يمكن استغلالها فى السياحة العلاجية. وأضاف محافظ مطروح أن التجارب والمشروعات السياحية التى تأسست فى المحافظة تؤكد أن أى مشروعات جديدة ستحقق النجاح، حيث يمكن للمحافظة التى تستقبل حاليا 6 ملايين سائح سنويا أن تستقبل 30 مليون سائح سنويا إذا تم استغلال إمكانياتها بالشكل المناسب، وأشار إلى أن مجموعة عامر استوعبت ذلك فبادرت إلى إقامة بورتو مطروح أحد أهم المشروعات السياحية فى المحافظة. وقال منصور عامر إن مجموعة عامر واحدة من الشركات الرائدة فى مجال الخدمات السياحية ومشروعات التنمية العقارية والسياحية فى مصر والشرق الأوسط، وهى المكانة التى جاءت من خلال الحرص على تأسيس مشروعاتها اعتمادا على الرؤية المستقبلية وروح المغامرة، من خلال اقتحام أماكن لا يجرؤ غيرنا على دخولها، مما جعلنا نحتل هذه المكانة الرائدة بين العاملين فى نفس المجال. أكد منصور عامر أن المجموعة قدمت العديد من المشروعات منها إزالة 8 ملايين متر ألغام من شرم الشيخ ثم أتينا إلى مطروح واخترنا منطقة المحاجر التى كانت مكانا للغربان فقط، وأنشأنا أول ميناء يخوت وأقمنا فى وقت قياسى لم يتجاوز 6 شهور بورتو مارينا بطاقة فندقية تصل إلى 2450 غرفة، إضافة إلى 400 غرفة فندقية، 180 محلا، مارينا اليخوت تخدم 1200 يخت. وشهد إقامة 50 حفلة كبيرة طوال العام جذبت أكثر من 70 ألف ضيف. وقال منصور عامر انتقلنا إلى جنوب طريق إسكندرية – مطروح الذى كان عبارة عن محجر مهجور، وقد نجحنا خلال 6 أشهر فى تحويله أول وأكبر ملعب جولف فى الساحل الشمالى ويضم 13 ألف غرفة سياحية، فندق خمسة نجوم، نادى صحى، شقق فندقية، مولات تجارية، مطاعم عالمية، ملاعب رياضية، ألعاب بحرية، كارنفالات بابا بورتو والذى يمثل شخصية كرتونية متأثرة ببابا نويل وهدفه تجميع العائلة. وأضاف: نخطط إلى تأسيس مركز سياحى متكامل بها يضم جامعة العلمين - جامعة كاليفورنيا لاستيعاب 8000 طالب، فضلا عن إنشاء شارع مثل الشانزلزيه الذى ستجدون فى نهايته فنارة الإسكندرية بعد إعادتها للحياة، إضافة إلى بناء أكبر حمام سباحة فى العالم بمساحة 135 ألف متر، لنساهم بذلك فى وضع محافظة مطروح على الخريطة السياحية. وأكد منصور عامر أن المجموعة حريصة على التواجد بقوة على الساحة العربية، فهى تمتلك استراتيجية محددة للتوسع وضم مناطق جديدة لعالم بورتو منها "بورتو شعيبة " على مساحة 5 ملايين متر فى جدة بالسعودية وبورتو رأس الخيمة على مساحة 280 ألف متر بدولة الإمارات وبورتو طرطوس على مساحة 350 ألف متر فى سوريا باستثمارات تصل إلى 1.2 مليار دولار. ومن جانبه عبر الدكتور بندر بن فهد رئيس المنظمة العربية للسياحة أن العمل المشترك يمثل ركيزة أساسية للنجاح لذلك تحرص المنظمة على دعم كافة الفعاليات العربية المشتركة، وفى سبيل ذلك وقعت المنظمة حتى الآن 68 اتفاقية للتعاون من أهمها مع مجلس وزراء الخارجية العرب، مع البنك الإسلامى للتنمية، مع منظمة السياحة العالمية، وستقوم المنظمة بتنفيذ العديد من المشروعات منها إنشاء القرية العربية على مساحة 130 ألف فدان وسوف تكون قرية نموذجية تمثل تاريخ وحضارات الدول العربية. وقال سامى محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بوزارة السياحة إن مثل هذه اللقاءات تساهم فى توطيد أواصر التعاون العربى المشترك، من خلال الاطلاع على آخر التطورات فيما يقدمه الأشقاء العرب من مشروعات، فضلا عن استعراض الحوافز التشجيعية التى تقدمها مصر لجذب المزيد من الاستثمارات العربية.
