عقب أقل من ساعتين من فتح صناديق الاقتراع لانتخابات الكنيست الإسرائيلى المصيرية المبكرة التى ستتحدد واجهة إسرائيل السياسية الجديدة، تأتى التقديرات السياسية والتوقعات حسب استطلاعات الرأى الأخيرة، بهزيمة قاسية لحزب "الليكود" اليمينى برئاسة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى المنتهية ولايته، وفوز كاسح ل"المعسكر الصهيونى" اليسارى بقيادة المعارض اليسارى البارز يتسحاق هرتسوج. وتم فتح 11 ألفا و666 مركز اقتراع أبوابها لاستقبال ناخبى دولة الاحتلال بدءا من الساعة ال7 صباحا لاختيار 120 عضوا للكنيست، ويحق ل5.883.365 مليون ناخب الاقتراع فى الانتخابات الجارية لانتخاب 120 نائبا سيمثلون الأحزاب التى ستجتاز نسبة الحسم، والتى تم رفعها خلال الدورة السابقة للكنيست إلى 3.25%، وفق قانون بادر إليه وزير الخارجية المتشدد أفيجادور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا". ومن بين صناديق الاقتراع يوجد 2500 صندوق اقتراع لأصحاب الاحتياجات الخاصة، و194 صندوقا سيتم توزيعها على المستشفيات لتمكين المرضى من استغلال حقهم فى الاقتراع، كما أرسلت اللجنة المركزية للانتخابات 98 صندوق اقتراع إلى السفارات الإسرائيلية فى الخارج كى تتمكن طواقمها من التصويت. وقبل يومين من الانتخابات، بدأت الانتخابات فى الجيش الإسرائيلى، كى يتسنى للجنود التفرغ لأى طارئ فى يوم الانتخابات، فيما أدلى الدبلوماسيون الإسرائيليون فى الخارج بأصواتهم قبل أسبوع. يشار إلى أن ميزانية لجنة الانتخابات المركزية بلغت 241 مليونا و746 ألف شيكل، وبالنسبة لنسبة الحسم، فإنها تساوى حوالى 130 ألف صوت، ما يعنى أن الحزب الذى سيجتاز هذه النسبة سيحصل مباشرة على 4 مقاعد، ويمكن لكل مواطن إسرائيلى بلغ ال18من عمره المشاركة فى التصويت، شريطة أن يظهر اسمه فى سجل الناخبين. وفى سياق المعركة الانتخابية، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود باراك، قبل ساعات من انطلاق العملية الانتخابية، أمس الاثنين، دعمه الكامل لزعيم تحالف "المعسكر الصهيونى" يتسحاق هرتسوج، لشغل منصب رئيس الوزراء الإسرائيلى القادم. ووصف باراك، الذى سبق أن شغل منصبى وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى، هرتسوج بأنه شخص مسئول ومتوازن وذو خبرة، ودعا المدنيين الإسرائيليين كذلك الوثوق به فى كل الشئون الأمنية التى تواجهها إسرائيل، وذلك فى الوقت الذى دعم فيه ايضا الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز، تأييده لزعيم المعارضة الإسرائيلية هرتسوج. وكان قد دعا نتنياهو، خلال خطاب له بمدينة تل أبيب أمام الآلاف من مؤيدى الأحزاب اليمينية المتشددة، مساء أول أمس الأحد، الناخبين اليمينيين إلى المشاركة الكثيفة فى الانتخابات المزمع إجراؤها اليوم، ومنع وصول حكومة يسارية إلى سدة الحكم، فى ظل تراجع حاد لشعبيته.
