سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية.. سلطان الجابر: حان الوقت ليظهر شركاء مصر الدوليين التزامهم الحقيقى بدعمها.. مؤتمر شرم الشيخ يعكس ثقة دولية باقتصاد مصر واستقرارها السياسى.. كيرى يقدم الدعم الأمريكى للمؤتمر الاقتصادى
بلومبرج كيرى فى شرم الشيخ لتقديم الدعم الأمريكى للمؤتمر الاقتصادى قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وصل إلى شرم الشيخ اليوم، الجمعة، من أجل تقديم الدعم الأمريكى للمؤتمر الذى يهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبى فى مصر. وأضافت الوكالة قائلة إن الهدف من المؤتمر عرض التغييرات التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل تبسيط قانون الضرائب وتبسيط البيروقراطية بما يجعل البلاد أكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية. وأشارت الشبكة إلى أن صافى الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر قد تضاعفت لتصل إلى النسبة المتوقعة 6.9 مليار دولار فى العام المالى 2014-2015 بعد أن كانت 3.7 مليار دولار فى عام 2011-2012، وفقا لتقرر صندوق النقد الدولى الصادر الشهر الماضى. وتابعت بلومبرج قائلة إن الشركات الأمريكية هى ثانى أكبر مصدر للاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر، كما أن الولاياتالمتحدة واحدة من أكبر ثلاث شركاء تجاريين لمصرن وفقا للأرقام الحكومية الأمريكية. وتشارك شركات كبرى متعددة الجنسيات متمركزة فى الولاياتالمتحدة فى المؤتمر مثل مايكرسوفت وجنرال إلكتريك، وأول محطة لكيرى اليوم هى لقاء برعاية الغرفة الأمريكية بالقاهرة. وكان مؤشر مديرى المشتروات الذى يصدر برعاية مجموعةHSBC البريطانية قد قدم صورة قاتمة للاقتصاد المصرى، قال إنه بعد التعافى فى النصف الأول من عام 2013، فإن احتياطى النقدى الأجنبى المصرى تراجع، ويغطى بالكاد ثلاثة أشهر من الواردات. وبرغم ذلك، لا يوجد خطط لدى كيرى لتقديم مساعدات اقتصادية إضافية لمصر خلال الزيارة.. وقال مسئولون أمريكيون يسافرون مع كيرى، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن مصر تحتاج إلى تدفق كبير من رأس المال الخاص بأكثر مما تحتاج مساعدة حكومية لتحفيز واستدامة النمو. وقد قدمت الولاياتالمتحدة أكثر من مليار دولار 1.45 مساعدات اقتصادية لمصر فى العام المالى 2015، وطلبت إدارة أوباما قدرا مماثلا تقريبا للعام المالى القادم، وفقا لتقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس فى الثالث من مارس الجارى. ووفقا لأحد مسئولى الخارجية الأمريكية، فإن المساعدات الأمريكية تشمل 120 مليون دولار لتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو تمويل سيشهد نموا فى السنوات المقبلة لتصل إلى 300 مليون دولار، كما أن مؤسسة ما وراء البحار الاستثمارية الخاصة تدعم قروضا للشركات التى تستثمر فى مصر. وتابعت الشبكة قائلة إن كيرى سيلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية سامح شكرى لمناقشة القضايا الثنائية مثل التعاون الأمنى والتهديدات التى تواجهها سيناء من قبل داعش، بينما سيثير الجانب المصرى إحباطه بشأن تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية. ولم يتم اتخاذ قرار على الجانب الأمريكى لتقديم تلك المساعدات، وستقول مصر على الأرجح إنها بحاجة للمساعدة لحماية سيناء الواقعة على الحدود مع إسرائيل وغزة ولردع المتطرفين مثل هؤلاء الذى اختطفوا 21 مصريا فى ليبيا. بينما سيثير الجانب الأمريكى إلى المخاوف المتعلقة حقوق الإنسان، مثلما فعل فى كل محادثة رفيعة المستوى مع الحكومة المصرية. أسوشيتدبرس مؤتمر شرم الشيخ يعكس ثقة دولية فى اقتصاد مصر واستقرارها السياسى رصدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تعزيز الإجراءات الأمنية فى شرم الشيخ استعدادا للمؤتمر الاقتصادى الذى ستبدأ فعاليته اليوم الجمعة. وقالت إن رجال الشرطة يحملون بنادق هجومية جديدة فى نقاط التفتيش بالطرق الرئيسية لمنتجع شرم الشيخ بالبحر الأحمر، فى إطار الاستعداد للمؤتمر الدولى الذى يسعى لجذب مليارات من الدولارات للاستثمار فى مصر. وانتشرت الأعلام الأجنبية بالطرقات وكذلك إعلانات لشركات مثل بريتش بتروليم النفطية وبنك سى أى بى، وهما من المشاركين الأساسيين بالمؤتمر. وفى السوق الرئيسى بالمدينة ومناطق أخرى حولها، ارتفعت ملصقات وصور للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يراهن بكثير من شرعيته على الإصلاح الاقتصادى الذى تضرر بشكل كبير خلال أربع سنوات من الاضطراب تلت ثورة يناير عام 2011. وأوضحت الوكالة أن المؤتمر هو الأساس الذى تعتمد عليه الحكومة لإثبات أن مصر مستعدة للمشروعات. كما أن موقع المؤتمر فى شرم الشيخ رمزى، حيث إن المنتجع الشهير بالشعاب المرجانية القريبة هو أحد المحركات التى حافظت على إبقاء صناعة السياحة ولو بشكل طفيف من خلال الاستمرار فى جذب الزائرين حتى مع تراجع السياحة على مستوى البلاد بعد ثورة يناير. وأمس الخميس، حققت بعض فنادق المدينة نسبة إشغال شبه كاملة، وكانت الأسواق مزدحمة أغلبها بسائحين من أوروبا الشرقية. ونقلت أسوشيتدبرس عن أحمد الخراشى، أحد المشاركين بالمؤتمر وهو مدير بشركة مصرية تعمل فى مجال مشروعات البتروكيماويات، قوله إن المدينة تبدو أفضل من أى وقت مضى، نظيفة وأنيقة وآمنة ومستعدة تماما للحدث. وأشارت الوكالة إلى تمركز 50 ألفا من القوات الإضافية فى شبه جزيرة سيناء قبيل المؤتمر، وتم وضع الشرطة والجيش فى حالة تأهب حول البلاد، حسبما أفاد مسئول أمن رفض الكشف عن هويته. بينما التقى الرئيس السيسى عددا من قادة الجيش والأمن لمراجعة الخطط الأمنية. وبحلول أمس الخميس، وقف جنود عند كل 50 مترا على مسافة كيلومتر على الأقل على طول الطريق المؤدى إلى مركز التسجيل بالمؤتمر، وقامت الشرطة بفحص السيارات وعجلات الهبوط حول المطار. وقالت أسوشيتدبرس إن المؤتمر الذى يشارك فيه مئات من قادة الأعمال وكبار المسئولين سيكون إجراء يعكس ثقة دولية ليس فقط فى الإمكانات الاقتصادية لمصر ولكن أيضا استقرارها السياسى، فى ظل ما تشهده من إرهاب وحملة حكومية شرسة على المعارضين الإسلاميين. وول ستريت جورنال سلطان الجابر: حان الوقت ليظهر شركاء مصر الدوليين التزامهم الحقيقى بدعمها قولا وفعلا قال د. سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى ورئيس المكتب التنسيقى للمشروعات التنموية فى مصر، إن المستثمرين يعودون لمصر مع قيامها بإصلاح القوانين القديمة وتشجيع النمو. وفى مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قال الجابر إن الإمارات مثل كل الدول العربية الأخرى لها نصيب من ميراث مساهمات مصر على مدار عقود للمنطقة والعالم. "فقد كنا، نحن الإماراتيون، أصدقاء وشركاء لمصر حتى من قبل مولد الإمارات، وحريصين على تعبئة الموارد البشرية والمالية العامة لصر خلال وقت حاجاتها، لأن استقرار مصر هو استقرارنا". وتحدث الجابر عن المؤتمر الاقتصادى الذى تبدأ فعاليته، اليوم الجمعة فى مدينة شرم الشيخ، وقال إن المؤتمر الذى تشارك فيه الإمارات فرصة لحكومة مصر للحديث مباشرة لكبار المستثمرين العالميين عن الخطوات التى تم اتخاذها من أجل تنفيذ إصلاحات هيكلية وتعديل القوانين والإجراءات القديمة وخلق بيئة لتواصل أعمق. وقد تقدم مستثمرون كبار ومتعددو الجنسيات من مجلس التعاون الخليجى والولاياتالمتحدة وأوروبا بالتزامات طويلة المدى فى عدد من القطاعات الهامة فى الاقتصاد المصرى، والهدف من هذا المؤتمر هو تعزيز هذا الاتجاه. وأكد الجابر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن يقودون المؤسسات الحكومية فى مصر يفهمون أنه لا يوجد إصلاحات سريعة لمصر. فالتضحيات مطلوبة، وتقوم الحكومة بإصلاحات هيكلية صعبة لكنها ضرورية من أجل تحقيق إمكانات البلاد. وتحدث الجابر فى مقاله عن التعاون بين مصر والإمارات على مدى العامين الماضيين فى عدة مشروعات ساهمت فى توفير ما يقرب من مليون فرصة عمل. وقال إن الاعتراف الدولة بتحسن بيئة الاستثمار فى مصر يمهد الطريق للقطاع الخاص لإعادة الانخراط فى الاقتصاد المصرى. وأشار إلى التقييم الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولى، والذى قال إن مصر على طريق تحقيق نمو شامل وتوفير فرص عمل واحتواء العجز المالى والخارجى، ووقف نزيف الاحتياطى الأجنبى، وهذه رسالة ثقة كانت مصر وشركاؤها فى انتظارها. وتناول الجابر فى مقاله النتائج التى أثمرت عنها الإصلاحات التى قامت بها مصر فى الآونة الأخيرة، وقال إن أكثر من 4.1 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تدفقت إلى مصر خلال عام 2014، بزيادة 7% فى عام واحد فقط. كما أن وكالات التصنيف الائتمانى مثل فيتش وموديز رفعت توقعاتها لمصر مؤخرا. وصنفت مورجات ستانلى الدولية البورصة المصرية باعتبارها الأفضل أداء خلال العام الماضى، وسجلت عائدات 31%. بينما توقع صندوق النقد أن يصل النمو إلى 4.3% فى العام المالى القادم. وبشكل لا يثير الدهشة، فإن شركات بى بى النفطية وكوكاكولا وكرايسلر وفورد وغيرها من الشركات الكبرى متعددة الجنسيات تشهد صعودا فى استثماراتها فى مصر. وخلص الجابر فى النهاية إلى القول أن الإمارات ترحب بعودة ظهور مصر كاقتصاد إقليمى قوى يستفيد بشكل كامل من طبقتها العاملة المتعلمة وشبابها وقاعدتها الاستهلاكية المتنامية وموقعها الاستراتيجى بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. وأكد أن عمل الإمارات الحاسم للمساعدة فى إرساء استقرار اقتصاد مصر واستمرار الاستثمارات فى بناء رأسمال بشرى لها يدل على إيمان عميق بأن مصر القوية أساسية من أجل رخاء الشرق الأوسط. وقد حان الوقت الآن لشركاء مصر الدوليين ليظهروا التزاماهم الحقيقى بدعم مصر قولا وفعلا.