بدأت جماعة أنصار الله الحوثية اليوم الخميس مناوراتها العسكرية في منطقة البُقع اليمنية المحاذية لمنطقة نجران في المملكة العربية السعودية. وقال مصدر مطلع منتمي لجماعة أنصار الله الحوثية فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات المسلحة بالشراكة مع اللجان الشعبية بدأت تنفيذ مناورات كبرى في الحدود اليمنية السعودية بمحافظة صعده شمال اليمن. وأشار إلى أن هذه المناورات تعتبر الاولى من نوعها في تلك المنطقة، موضحاً انها تأتي كرسالة واضحة منهم بأن اللجان الشعبية لن تسمح بنجاح أي مؤامرات تهدد مصلحة البلاد وتحاول جره الى مربع العنف. ويأتي ذلك بعد سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية على معظم مؤسسات الدولة العسكرية و ما بها من اسلحة، وذلك بعد دخولهم الى عدة محافظات يمنية من ضمنها العاصمة صنعاء. وقال نبيل الشرجبي استاذ العلاقات الدولية وادارة الازمات ل (د.ب.أ) إن "المناورات التي تقوم بها جماعة الحوثي على الحدود اليمنية السعودية في الوقت الراهن هي نفس المناورات التي تقوم بها جماعة حزب الله في لبنان على الحدود الاسرائيلية وجميعها سياسيات ايرانية ". وأضاف :"الحوثيون سيتسببون بكثير من المشاكل للمملكة العربية السعودية خاصة وأنهم سيكونون احد الادوات التي ستستخدمها ايران للضغط على المملكة سواء في القضايا المتعلقة في الشام أو منطقة الخليج بالنسبة للعراق". وأكد الشرجبي أن جماعة الحوثي تريد من خلال تلك المناورات توجيه رسالة واضحة للمملكة السعودية تقول فيها بأنها ليست بالطرف الضعيف في اليمن وأنها تستطيع ان تقوم بصياغة المعادلة اليمنية بالضغط على الأطراف اليمنية في الداخل والأطراف السعودية التي تمتلك أوراق كثيرة في الساحة اليمنية لتنفيذ مطالبها. وتأتي تلك المناورات بالتزامن مع بدء جلسة وزراء خارجية الدول الخليجية في العاصمة السعودية الرياض لبحث قضايا اقليمية من بينها تداعيات الأزمة اليمنية.