أعربت الحكومة الأرجنتينية عن قلقها بشأن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة الأمريكية ضد فنزويلا والتى تعتبرها تشكل تهديدا لأمنها القومى، ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية فقد اعتبرت الأرجنتين أنه "غير صحيح على الإطلاق أن فنزويلا أو أى بلد من أمريكا اللاتينية تشكل خطرا أو تهديدا للأمن القومى للولايات المتحدة". وأضافت الحكومة الأرجنتينية أن هناك ضرورة للحوار البناء والمفاوضات السلمية التى تعد السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات وترفض فى الوقت ذاته أى تدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى. العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا ستسبب فى أزمة داخلية بسبب الصلاحيات أما صحيفة الموندو الإسبانية فقد سلطت الضوء على مطالبة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو من البرلمان صلاحيات أكبر لمحاربة الإمبريالية وحفظ السلام، قائلة إن "العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا جعلت مادورو يطالب بصلاحيات أكثر مما سيؤدى إلى أزمة داخلية فنزويلية حيث إن المعارضة لن تقبل بمثل هذا الإجراء". وأكد مادورو أنه سيطلب من الجمعية الوطنية التى يشكل الحزب الاشتراكى الحاكم الأغلبية فيها أن تمنحه الصلاحيات الخاصة للمرة الثانية خلال حكمه الذى يقترب من عامين، مضيفا "أهنئكم، إنه لشرف أن تكونوا على قائمة العقوبات الأمريكية"، مشيدا بأعضاء إدارته الذين خضعوا للعقوبات الأمريكية. وعين مادورو رئيس المخابرات الوطنية الفنزويلية جوستافو جونزاليز الذى اتهمته واشنطن بالضلوع فى أعمال عنف ضد محتجين مناهضين للحكومة وزيرا جديدا للداخلية، ولم يتضح ما إذا كان جونزاليز سيجمع بين إدارة جهاز المخابرات ومنصب وزير الداخلية. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد وقع قرارا بفرض عقوبات جديدة على المسئولين الفنزويليين السبعة، فيما استدعت كراكاس القائم بأعمال سفارتها فى الولاياتالمتحدة للتشاور.