بدأ المحامى أشرف العزبى عضو الدفاع عن المتهمين فى القضية المعروفة إعلامياً ب"مذبحة بورسعيد"، مرافعته عن موكله المتهم الثالث "محمد السيد" و الشهير ب"مناديلو" أمام محكمة الجنايات، بالتأكيد على أن موكله "كذاب بطبعه". وجاء ذلك التأكيد مستنداً على تقرير الصحة النفسية الموقع على المتهم، والذى أورد أنه يُعانى من ارتفاع معدلات الكذب والإندفاعية، ليعقب الدفاع بأن ذلك يبرر تضارب الروايات المختلفة للمتهم خلال التحقيقات، وأن ذلك التضارب لا يرجع لكون المتهم "مذنباً" فيحاول أن يبعد عنه الشبهات، ولكنه يرجع لكونه معتادا على الكذب، وأن ذلك "طبيعة شخصية" فيه. وفى هذا السياق دفع عضو الدفاع بعدم الاعتداد بما جاء فى أقوال موكله من إقرارات على باقى المتهمين فى القضية . وقال أشرف عزب دفاع محمد السيد مصطفى والشهير ب"مناديلو" بأنه يدفع ببراءة موكله من الاتهامات المنسوبة إليه، وأن تقرير الطب الشرعى الوارد من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسة يكون فى صالح المتهم، لأن التقرير قال بأن المتهم اعتاد على الانفعال والكذب، والكذب قد يكون ناتجا عن الهروب من شىء معين أو هو طبيعة المتهم، فالمتهم عندما أورد روايات متعددة أمام النيابة، لم يكن للهروب من جرم معين بل ناتج عن الطبيعة النفسية له. ودفع ببطلان القبض على المتهم والدليل المستمد من الضبط الباطل، لأن المتهم لم يكن فى حالة من حالات التلبس المنصوص عليها قانونا، ولم تضبط معه ثمة ممنوعات، وأن ما ضبط معه من زى لا يعد جريمة. وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى ''الألتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم فى إستاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه.